قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن ملف سد النهضة كان حاضرا في مؤتمرات باريس، التي يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف شكري، خلال حواره عبر قناة "TeN" أن عبدالفتاح برهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، تحدث في كلمته عن أزمة سد النهضة.
وأكد أن الأحاديث الثنائية بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تطرقت إلى هذه القضية المهمة، فالرئيس حريص على اطلاع القادة على تطوراتها والوصول لقرار ملزم.
وأوضح "أننا نقترب من لحظة فارقة وهي الملء الثاني، ولذلك يجب التوصل لاتفاق"، وتابع: "لدنيا رصد طويل من المفاوضات، والتفاهم على عناصر فنية كثيرة لكن لا بد من وجود إرادة سياسية".
وأكد أن اجتماعات الرئيس مع القادة السياسيين تطرقت إلى وقضية سد النهضة، موضحا أن التحركات الدولية مفيدة وتظهر مدى أهمية القضية وتتسم بالمرونة والاعتدال للتوصل لخروج من الأزمة.
وأوضح أنه في المقام الأول تنتظر مصر دعوة الاتحاد الأفريقي لحضور الأطراف، لإعطاء الفرصة للعملية التفاوضية بمشاركة أكبر وفعالة للمراقبين الدوليين ووضع بعض الحلول للتوصل لاتفاق.
وأكد أن مصر تسعى للتفاوض إلى آخر المطاف، منعا لتأزم العلاقة بين مصر وأثيوبيا، موضحا أن الملء الثاني لن يؤثر على مصالح مصر المائية.
وأردف شكري قائلا: "يجب أن نطمئن من المخزون في السد العالي، والملء الثاني نستطيع التعامل معه"، مؤكدا أن تفاقم الأمر بالنسبة للقاهرة مرتبط بالضرر أو تصرفات أحادية من طرف إثيوبيا.
كما أكد أن مصر لن تتأخر في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية حقوقها في حالة وجود أضرار مادية، أو استخدام السد في غير الغرض المبني لأجله وهو توليد الكهرباء.
