تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
انتشرت في الآونة الأخيرة معاناة الأمهات من المرض السلوكى ADHD الذى يصيب أطفالهم الصغار، ويجعلهم غير قادرين على السيطرة على سلوكياتهم، فحاول العديد من المتخصصين طرح نصائح بسيطة لتتمكن الأمهات من عبور تلك المرحلة مع أطفالها بأمان، حتى لا يترك هذا المرض أثرا في سلوكهم بعد الكبر.
كما تناول عدد من الفنانين هذا المرض بالتشخيص من خلال أعمالهم، مثلما حدث في المسلسل الرمضانى "خلى بالك من زيزى" التى أوضحت فيه الفنانة أمينة خليل معاناتها الأسرية والعملية، وانهيار حياتها الخاصة بسبب إصابتها بهذا المرض وهى صغيرة، وهو ما ترك أثرا في نفسها حتى بعد الزواج جعلها تعانى من الغضب والعصبية المفرطة.
أيضا فجرت "جنا" ابنة الفنان عمرو دياب مفاجأة أمس بإعلانها عن إصابتها بهذا المرض السلوكى، حيث نشرت رسالة لمدرستها القديمة في لندن تنصحهم بضرورة احتواء الطلاب الذين يعانون من هذا المرض، ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم الخاصة والإيمان بها، بدلا من وصفهم لهم بالغباء والكسل والتمرج مثلما فعلوا معها سابقا.
وتوضح "البوابة نيوز" في تقريرها الآتى ما هو مرض ADHD، وما هى أبرز علاماته، وما هى طرق علاجه.
ما هو مرض "ADHD"؟
أو ما يدعى بمتلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه، هو من الاضطرابات العقلية التي تصيب الدماغ والتي تؤثر على الانتباه، وتؤدي إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعدم القدرة على التحكم في السلوكيات.
فهو سلوك قد يصيب الأطفال والمراهقين وقد يستمر حتى مرحلة البلوغ، وهو أكثر شيوعا عند الذكور، ومن المهم اكتشاف هذا المرض مبكرا حتى يتم العلاج بطريقة جيدة.
حتى الآن لا توجد أسباب واضحة للمرض، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى أنه مرتبط ببعض العوامل المختلفة، كالتاريخ العائلي للمرض، والتعرض لبعض الإصابات أثناء الحمل أو الولادة أو حتى بعد الشهور الأولى من الولادة، مثل نقص الأكسجين أثناء الولادة وانخفاض وزن المولود، أو التعرض للسموم ومنها التعرض للرصاص أو الزئبق أثناء الحمل.
أعراض مرض "ADHD":
تتمثل أعراض هذا المرض السلوكي في عدم القدرة على التركيز والانتباه، الشعور بصعوبة في الترتيب والتنظيم، التشتت بالمؤثرات الخارجية، عدم الاهتمام بالتفاصيل والنسيان المستمر للأنشطة والمهام اليومية، عدم الاستماع إلى الآخرين عند التحدث معهم، تجنب المهام التي تحتاج إلى جهد عقلي، عدم القدرة على الجلوس لفترات طويلة دون حركة والشعور بالملل السريع، التحدث وكثرة الثرثرة وكثرة حركة اليدين والقدمين أثناء الجلوس، الاندفاع والعصبية الشديدة، الشعور بعدم الثقة بالنفس، الصعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية، وجود اضطرابات في النوم والبحث عن طرق للفت الانتباه.
مضاعفات مرض "ADHD":
يعانى الأطفال من تبعات ومضاعفات هذا المرض السلوكي الذى يظهر جليا في فشلهم في التحصيل العلمى والتورط في بعض الحوادث، إما إذا استمر حتى مرحلة البلوغ والكبر فنجد المصاب به أكثر عرضة للانحراف والاكتئاب، فقد يلجأ إلى تناول المشروبات الكحولية أو تعاطى المخدرات.
تتم طرق علاج مرض "ADHD" عند الكبار من خلال تناول بعض الأدوية تحت إشراف طبي لتساعد على التحكم في السلوك الاندفاعي، ويساعد العلاج الدوائي على تحسين مدى الانتباه، كما ينصح بممارسة الرياضة العضلية كألعاب القوى والجري والمشي، والخضوع لجلسات اليوجا والحديث الجماعى.
أما عند الأطفال فينصح بالتعامل مع أخصائي نفسي ليساعده في التعبير عن مشاعر الغضب داخله، ويمكنه من زيادة شعور الثقة بالنفس وتحفيزه على التركيز والانتهاء من مهامه، وتقليل حركته التى دون جدوى لها.