انطلقت من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، قبل ظهر اليوم الأربعاء، في موكب جنائزي مهيب، مراسم تشييع جثماني الشهيدين الفتى إسلام فهمي برناط (16 عاما)، والشاب أدهم الكاشف (20 عامًا)، اللذين أعلن عن استشهادهما بالأمس، جراء إصابتهما برصاص الاحتلال خلال قمع التظاهرة قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وحُمل جثمانا الشهيدين على أكتاف أقاربهما وأصدقائهما في مسيرة انطلقت من المجمع الطبي وجابت شوارع مدينة رام الله، ردد خلالها المشيعون هتافات تمجد الشهداء والتضحية لأجل فلسطين، وتطالب بمعاقبة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة بالأمس، استشهاد 3 مواطنين وإصابة أكثر من 70 آخرين غالبيتهم بالرصاص الحي، في المواجهات التي دارت مع الاحتلال على مدخل البيرة الشمالي.
واستشهد برناط وهو طالب في مدرسة ذكور بلعين الثانوية، متأثرًا بجروح بالغة أصيب بها بعد إصابته بالرصاص الحي في الرأس. وسيجري نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية بلعين غرب رام الله، للصلاة على جثمانه ومواراته الثرى بعد صلاة الظهر.
أما الشهيد أدهم الكاشف، الذي ارتقى متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، سينقل إلى منزله في حي أم الشرايط لإلقاء نظرة الوداع، ومنه إلى مسجد العين في مدينة البيرة للصلاة عليه، ومواراة جثمانه الثرى في مقبرة المدينة.
ومساء أمس، شيع أهالي بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، جثمان الشهيد محمد إسحق حميد (25 عاما)، الذي ارتقى على مدخل مدينة البيرة الشمالي، عقب إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي صوبه، خلال المواجهات التي اندلعت في المكان.
وانطلقت مسيرة التشييع من منزل الشهيد، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، إلى مسجد بيت عنان حيث تمت الصلاة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البلدة.
وأعلن إقليم رام الله والبيرة في حركة فتح بالأمس، عن إغلاق المحال التجارية أثناء مرور جنازات الشهداء، حدادًا عليهم وتقديرًا ووفاءً لتضحياتهم.