استعدت السلطات المصرية في التاسعة من صباح اليوم الأربعاء، لفتح معبر رفح البري أمام حركة المسافرين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة والجرحى من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك لليوم الرابع على التوالي لعبور الفلسطينيين في اتجاه واحد فقط من قطاع غزة إلى مصر.
وعبر 1077 مسافرا فلسطينيا خلال الثلاثة أيام الماضية فضلا عن إدخال 4 جرحي فلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهم يزن حازم محمد الصيفي 5 سنوات يعاني من كسر مضاعف بالقدم ومرافق له يدعى حسام محمد الصيفي والمصاب الثاني هو أحمد إبراهيم عليوه القرمي 31 عاما يعاني من كسر مضاعف باليد اليسرى مرافق له محمد إبراهيم عليوة القرمي والمصاب الثالث هو محمد عبد السلام محمد أبو كاشف 26 عاما يعاني من بتر بأصابع اليد اليمنى واليسرى وإصابة بالعين المبني وشظايا متفرقة بجميع إرجاء الجسد وترافقه والدته نسرين رمضان عبد الله والمصاب الرابع هو أحمد رشاد أحمد السيد 24 عاما يعاني من إصابة بالرقبة بشظايا وكسر بعنقات العنق والنخاع الشوكي ومقيم بمدينة غزة ومرافق فلسطيني آخر له يدعى محمد رشاد أحمد السيد وقد تمنقل المصابين فور وصولهم للجانب المصري إلى مستشفى العريش العام بينما تقرر نقل حالتين منهم إلى القاهرة نظرا لخطورة الحالتين.
وعززت مصر معبر رفح البري بفريق طبي كبير لأستقبال الجرحي الفلسطينيين يضم24 سيارة إسعاف مجهزة و6 أطباء متخصصين في الحالات الحرجة وفريق كبير من المتطوعين من الهلال الأحمر المصري لتقديمالدعم النفسي والمادي للجرحي الفلسطييين والمشاركة في نقلهم إلى المستشفيات فور وصولهم معبررفح البري.
وأكد محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة أن وزارة الصحة قامت بتجهيز 3 أنساق طبية لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة منها النسق الأول: مستشفيات شمال سيناء العريش والشيخ زويد وبئر العبد لاستقبال الجرحى والمصابين وتزويدها بالكوادر الطبية واستكمال الأدوات والأجهزة الطبية والأوكسيجين وأكياس الدم، والنسق الثانى: وهو مستشفيات وزارة الصحة في مدن القناة بتجهيزها واعداد ها، والنسق الثالث: وهو المستشفيات المركزية بالقاهرة بتجهيزها وإعدادها لاستقبالهم حسب الحالة وطبقا لتوصيات الأطباء المعالجين وأساتذة الجامعات.
كما تفقد المحافظ الحجر الصحى واللجان الموجودة داخل المعبر لخدمة الفلسطينيين، ووجه بتيسير العمل وبذل أقصى جهد لخدمة الأشقاء الفلسطينيين.
كما أكد المحافظ على تواجد سيارات الإسعاف والطواقم الطبية والإدارية لخدمة العابرين من المصابين والجرحى والحالات الإنسانية.. حيث قامت هيئة الإسعاف المصرية بتجهيز عدد 50 سيارة منها 20 سيارة من شمال سيناء، و30 سيارة من المحافظات المجاورة إلى جانب 50 سيارة أخرى بصفة احتياطية غرب القناة لتكون جاهزة في حالة الاحتياج اليها، وهى مزودة بالأطباء والمسعفين والسائقين والأجهزة الطبية وغيرها.
ونوه المحافظ إلى تشكيل غرفة عمليات في المحافظة للتعامل مع الأزمة تحت إشراف اللواء هشام الخولى نائب المحافظ، وهناك غرف عمليات أخرى بمديريتى الصحة والتضامن الاجتماعي ومرفق الاسعاف على استعداد تام للتعامل مع الأزمة بالربط والتواصل مع غرفة عمليات المحافظة.
وعلي صعيد المعونات الإنسانية فقد بدات مصر بأرسال 18 شاحنة مساعدات مصرية لغزة منها 13 شاحنة معونات غذائية و5 شاحنات أدوية ومستلزمات طبية كما أستعدت مصر لإرسال 65 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، من أجل دعم المصابين في قطاع غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتتضمن المعونة الطبية المصرية "مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ".وحملت الشحنة مستلزمات الأشعة والكسور، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، إضافة إلى أقنعة أكسجين، وأجهزة تنفس اصطناعي، وأجهزة تخدير، وأسطوانات أكسجين، وإبر ومضخات للمحاليل، فضلا عن أدوية متنوعة.
كما ضمت المعونة الطبية، "مضادات حيوية، وأدوية تخدير، ومسكنات، وأدوية ومراهم للحروق، وأدوية ضغط وسكر وكلى وغيرها للأمراض المزمنة والأمراض الصدرية، و"لبيومين" وكافة أنواع المحاليل.
ومن المقرر أدخال المعونة الطبية المصرية غدا الأربعاء عبر معبر رفح البري وتسليمها للجانب الفلسطيني في قطاع غزة لدعم المستشفيات الفلسطينية.
فيما بادرت دول مثل المغرب الشقيق بأرسال معونة كبيرة إلى قطاع غزة وقد وصلت إلى مطار قاعدة شرق القاهرة الجوي، طائرتان تابعتان للقوات المسلحة الملكية المغربية تحملان 20 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة تنفيذًا لتعليمات العاهل المغربي محمد السادس.
وجاري نقل تلك المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وهذه المساعدات الإنسانية تضم 40 طنًا من مواد الغذائية و30 طن أدوية للعلاجات الطارئة و10 أطنان أغطية.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديم مساعدات عاجلة لقطاع غزة قيمتها نصف مليار دولار لإعادة أعمار غزة وهو القرار الذي أثلج صدور الشعب الفلسطيني وقياداته وأشادوا بالدور الكبير الذي يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر في أعادة التهدئة والأمن والأمان لشعب فلسطين ودعم مصر الكبير للقضية الفلسطينية
ومن جهته أشاد عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقديم مصر 500 مليون دولار، كمبادرة مصرية لإعادة إعمار غزة.
وكتب رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مصر العظيمة تعلن عن تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وقيام الشركات المصرية بالاشتراك في التنفيذ.. فخور ببلادي".
ورحب الدكتور عبد الرحيم علي، بالجهود الدبلوماسية والتحركات السياسية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في حقهم الطبيعي بالعيش في سلام على أرضهم، وأن مصر تثبت من جديد دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية، وأنها جزء لا يتجزأ من ثوابت الأمن القومي المصري.
