الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"ADHD" يباغت ابنة عمرو دياب.. جانا تكشف تفاصيل إصابتها ب"متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه".. وخبراء يقدمون روشتة التعامل مع الأطفال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليس دربا من الخيال ولكنه واقع يعيش بيننا، هذا ما كشفته "جانا" نجلة المطرب عمرو دياب بعدما أعلنت عن معاناتها من مرض ADHD "متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه"، الأمر الذي تسبب في تركها لمدرستها، وهو الأشبه بما تناوله مسلسل "خلي بالك من زيزي" الذي عرض خلال الموسم الرمضاني هذا العام، حيث شجعها عرض المسلسل على الإعلان عن قصة معاناتها مع المرض الذي لقي اهتماما كبيرا من الرأي العام.



مرض جانا عمرو دياب، معروف باسم «ADHD» وهو اختصار لكلمة Attention deficit hyperactivity disorder أي مرض فرط الحركة ونقص الانتباه، ويعد مرض نقص الانتباه وفرط الحركة، أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا في مرحلة الطفولة، وعادة ما يتم تشخيصه لأول مرة في مرحلة الطفولة وغالبًا ما يستمر حتى مرحلة البلوغ، وقد يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في التركيز، والتحكم في السلوكيات الاندفاعية، أو يكونوا مفرطين في النشاط.
وروت "جانا" قصة تعرضها لمضايقات كبيرة في مدرستها السابقة في لندن، وكتبت عبر حسابها على موقع "إنستجرام: "اسمي جانا دياب، التحقت بمدرسة Queens Gate school، ونصحت بالمغادرة في الصف الثاني عشر بعد تشخيص إصابتي بمتلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD، واضطرابات نفسية كاضطراب القلق الهلعي anxiety، لذا كنت أعاني من الصعوبات في الدراسة".
وأضافت: "عانيت من صعوبات في التركيز وعدم تسليم واجباتي المدرسية في موعدها المحدد لها وعدم قدرتي على قراءة الأسئلة بالشكل الصحيح، وكان يطلب مني أن آخذ وقتي في قراءة الأسئلة وكأنني أتحكم في هذا الأمر".
وتابعت أنها "كانت توصف من قبل مدرسيها بالغباء والكسل والتمرد بدلا من دعمها وتوجيهها للتصرفات الصحيحة، وهذا الدعم كان يوجه نحو الطلاب القادرين على تحقيق درجات عالية، وأنها تشعر بالحرج لسؤالهم بدلًا من أن تسأل معلميها، وكانوا يتهمونها بأنها تشتت زملاءها ولكنها لم تقصد ذلك مطلقا".
وكشفت أنه تم إرسالها إلى مُعلم متخصص في صعوبات التعلم، لكنه لم يكن صبورا معها بالشكل الكافي في التعامل، وأصابها بالفزع وتسبب في سوء حالتها، متابعة: "الآن بعد خروجي من هذه المدرسة، حصلت على دبلومة في الغناء من جامعة BIMM، كما أنني أدرس الأدب الإنجليزي وأحقق إنجازات حقيقية في مسيرتي المهنية، وأحاول الحصول على شهادة في علم الاجتماع من جامعة نوتنغهام أو بريستول".
واختتمت أنها "كانت تريد من معلميها الاحتواء والدعم بدلا من نصحها بالمغادرة، وطلبت منهم مساعدة زملائها غير القادرين على التعلم"، ووجهت رسالة دعم لمن يعانون من الاضطراب، أن يؤمنوا بقدراتهم وألا يشكون بها لأن مدرستهم أخبرتهم بذلك.
خبراء الطب النفسي اكدوا ان مرض ADHD "متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه"، يحتاج إلى عناية كبيرة في التعامل مع الطفل الذي يعاني من اعراض المرض.



وفي هذا السياق قالت الدكتورة سهام حسن، أخصائي الطب النفسي، إن من أهم الإيجابيات التي حققها مسلسل "خلي بالك من زيزي" هو أنه نشر ثقافة مجتمعية حول واحد من أهم الأمراض التي قد يعاني منه قطاع كبير من الأطفال دون أن يعلم آباؤهم، ومن هنا يجب العمل على دعم تلك الجهود بتشجيع مثل هذه الحالات التي تحكي قصتها مع المرض من أجل نشر مزيد من التوعية حول المرض.
وأضافت "سهام" أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، هو اضطراب عصبي بيولوجي ويبدأ في مرحلة الطفولة وتظهر بشكل سلوكيات تجعل الطفل غير قادر على على اتباع الأوامر أو السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة شديدة في الانتباه وقواعد وقوانين الفصل فهو دائمًا في حالة إلهاء بالأشياء الصغيرة كالتحدث مع زملائه أثناء شرح المعلم أو اللعب والرسم وقت الشرح ولديه اندفاعية تسبب له العديد من المشكلات سواء اندفاعية في حركته أو اندفاعية في كلامه المستمر.
وتابعت: "نسبة 4% من البالغين قد يكونوا مصابين باضطراب ADHD وأعراضه لدى البالغين، هي نفسها كما هو الحال في الأطفال ولكنها تظهر بشكل مختلف لحد ما. البالغين يعانون من ضعف في إدارة الوقت ولديهم مشكلة مع تعدد المهام وغالبًا يتجنبوا المهام التي تتطلب التركيز المستمر والعصبية المفرطة والتوتر الزائد".
من جهتها أكدت نسمة عصام، اخصائي الصحة النفسية، ان اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يؤثر بشدة على القدرة على التعلم، لأنه قد يصرف الطفل المصاب عن المذاكرة وكذلك يشتت تركيزه داخل الفصل أو في المدرسة ولكن هذا كله ليس له علاقة بالذكاء العقلي أو الاجتماعي.
ونصحت اخصائي الصحة النفسية بضرورة الحذر في التعامل مع الطفل المصاب ب ADHD، من خلال التحلي بالصبر والتعرف أكثر على اعراض المرض وطرق العلاج، حيث يتم العلاج على مرحلتين الاولى العلاج النفسي من خلال إخضاع الطفل لعدة جلسات يتم تدريبه فيها على كيفية التركيز والانتباه والإنصات والجلوس بهدوء وتنمية قدرة الطفل على التحكم في حركته المفرطة، والثانية العلاج الدوائي يتم اللجوء إلى طبيب مخ واعصاب يقوم بعمل الإشاعات اللازمة للطفل، وتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.