لا تتجاوز سنوات عمره ١٦ عاما، لكنه مختلف عن أقرانه منذ ولادته، فعقب ولادة محمد أشرف، عام ٢٠٠٥، صاحبته العديد من المشكلات الصحية، كاحتباس الصوت لعدم اكتمال الحنجرة ونقص الأكسجين لحظة الولادة، لكن تلك لم تكن المشكلات الصحية التى مر بها فقط.
تقول والدته، إنها شعرت بعد مرور ٤ شهور على ولادته أنه لا يتابع أى شيء يظهر أو يمر أمامه، وينظر إلى سقف الحجرة فقط، كما تأخر عن الأطفال العادية في ظهور أسنانه، ومع بداية تحركه لم يندمج للعب مع الأطفال ويقوم باللعب بمفرده حتى في الظلام، وعندما ينادى أحد عليه باسمه، لا يرد على النداء حتى يقوم أحد بلمسه.
تضيف، عندما وصل لعمر عامين لم يتكلم أو ينطق أى كلمات، فتوجهت به للطبيب، فنصحنى أن أذهب لإخصائى تخاطب، الذى أكد أن حالته تعرف طبيا بـ«التوحد»، وبعد مرور سنوات أكد الأطباء عدم شفائه، بعدها لاحظت الأم قيام ابنها بإجراء حسابات رياضية كبيرة وبطرق جديدة مما أذهل الإخصائية المشرفة على حالته. تتابع الأم، أصبح محمد يتحدث اللغة العربية الفصحى ويقوم بتكسير الألعاب وإخراج المغناطيس منها، ونطق أول فكرة لاختراع بالطاقة الكهرومغناطيسية، وكان يتحدث عن أمور في الجيولوجيا والمنخفض الجوى وسرعة الرياح، وبدأ في تعلم الروبوت والبرمجة وصيانة الكمبيوتر والسيارات هو وشقيقه، حتى أجاد هو وشقيقه في مسابقات مختلفة للابتكارات والاختراعات والرسم وألعاب القوى وحصلوا على مراكز فيها.