رغم صغر سنه إلا أنه شعر بمعاناة الأطفال مرضى الأورام، فقرر استثمار موهبته في الغناء والموسيقى لإسعادهم، وقضى معهم يوما داخل مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد، والتى تقع بمدينة طيبة شمال الأقصر.
يوسف أحمد.. طفل من محافظة الأقصر بدأ يخطو في عامه الحادى عشر منذ أسابيع قليلة، شارك أطفال المستشفى فرحتهم بالعيد، خاصة الذين لم يتمكنوا من قضاء العيد وسط أسرهم، حيث غنى معهم على أنغام الموسيقى، وبأغانى مبهجة، وألقى على مسامعهم عددا من الأغانى الوطنية وبعض أغانى المطربين الشباب، حيث تفاعل معه الأطفال وشاركوه الغناء، والتقطوا معه صورا تذكارية ووجهوا له الشكر على مبادرته وطالبوه بتكرار الزيارة مرة أخرى.
لم يكتف «يوسف» بالتواجد فقط وسط الأطفال، والغناء والعزف لهم، ولكنه تبرع بـ"حصالته» بما فيها من أموال كان قد جمعها من مصروفه وعيديته التى تقاضاها خلال عيد الفطر، وسلمها لإدارة المستشفى كنوع من الدعم.
وحول مبادرته، قال الطفل «يوسف» إنه فضل قضاء جزء من إجازة العيد مع الأطفال المرضى بالمستشفى، والتخفيف عنهم من خلال اللعب والموسيقى، مضيفا: «عرفت المستشفى من حديث والدى عنها وقررت زيارتها، والتبرع بمصروفى الذى جمعته طوال الفترة الماضية كجزء بسيط لدعم المستشفى ودعم مرضى السرطان في الصعيد»، مشيرا إلى أنه حاول إسعاد الأطفال من خلال الغناء وتعليمهم الموسيقى.
من جانبه، قال محمود فؤاد المدير التنفيذى لمؤسسة شفاء الأورمان، إن مبادرة الطفل يوسف رغم بساطتها إلا أنها أسعدت الأطفال بالمستشفى وظهر ذلك من خلال التفاعل معه ومع ما قدمه من أغانى وألحان، ووجه فؤاد الشكر للطفل على مبادرته واهتمامه وتبرعه بمصروفه لدعم المستشفى ودعم المرضى.