بينما يعكف العلماء على إنتاج لقاحات ناجحة لفيروس كورونا، لا يزال البعض يؤمن ببعض الممارسات الخاطئة ظنا منه أنها تقيه من الفيروس، حيث إنه منذ بداية ظهور الفيروس ظهرت مجموعة من الخرافات التي كان بعضها طريفاً والبعض الآخر كارثياً أودى بحياة عدد كبير من الأفراد فيما بدا أشبه بعملية انتحار جماعي.
لكن نائبة في البرلمان الهندي أثارت غضباً عارماً بعد زعمها أنها محصنة من فيروس كورونا لأنها تشرب بول البقر بصورة يومية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وزعمت براجيا ثاكور، النائبة المثيرة للجدل من حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أن البول يمكن أن يعالج التهابات الرئة التي يسببها الفيروس.
وتأتي تصريحاتها الغريبة بعد أيام فقط من حث الأطباء الهنود الناس على عدم تدليك أجسادهم بروث البقر والبول كعلاج لكوفيد- 19، قائلين إنه يهدد بتسريع تفشي المرض.
وانتقدت شخصيات سياسية بارزة ثاكور ووصفوا استنتاجها بأنه "غير علمي وغير منطقي وإهانة للعاملين الصحيين الذين يحاولون إنقاذ الأرواح".
وقال كونوار دانش علي، النائب عن حزب "باهوجان ساماج": "الأمر الأكثر إثارة للقلق هو التصريح غير العلمي وغير المنطقي من عضوة البرلمان عن حزب (بهاراتيا جاناتا) بأن شرب بول البقر أنقذها من كورونا. هذا سيثني الناس في نهاية المطاف عن التطعيم وسيؤدي إلى مزيد من الدمار".
ورغم ادعاءات "ثاكور" أن بول البقر حماها من فيروس كورونا، لكنها دخلت مستشفى في دلهي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بسبب أعراض كوفيد-19، وكانت النائبة قد أثارت جدلاً بين الأوساط الطبية قبل عامين، بعد زعمها أنها عالجت نفسها من سرطان الثدي بشرب بول البقر.
لكن الجراح الطبيب إس إس راجبوت من معهد "رام مانوهار لوهيا" للعلوم الطبية في "لكناو" قال إن النائبة خضعت لعملية استئصال ثنائي للثدي لمنع تكرار الإصابة بالسرطان، وفقا لصحيفة "ذا هندو".
وتأتي تصريحات ثاكور بعد انتشار تقارير حول توافد الهندوس في ولاية جوجارات الغربية على حظائر الأبقار لتدليك أجسادهم بالروث ثم الاغتسال بالحليب، حيث يعتقدون أن روث البقرة سيعزز جهازهم المناعي، ويسهم في الوقاية من كوفيد-19.
وأكد جوتام مانيلال بوريسا، مدير شركة أدوية وزائر دائم للحظيرة، للصحفيين أن الاستحمام في روث البقر قد شفاه من كوفيد-19 عندما أصيب بالفيروس العام الماضي، وقال مانيلال: "نرى.. حتى الأطباء يأتون إلى هنا، ويعتقدون أن هذا العلاج يحسن مناعتهم ويمكنهم من الذهاب والعناية بالمرضى دون خوف".
ويقوم المترددون على الحظيرة بخلط روث البقر والبول ثم تغطية أجسامهم بالخليط، وحذر مسعفون في المناطق الريفية من ولاية ماهاراشترا من وصول مرضى وعلى أجسادهم علامات كي بالحديد من قبل سحرة في محاولة لإخراج الفيروس.