شددت فرنسا على ضرورة وضع حد فوري لكافة أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مطالبة تل أبيب بضمان وصول المساعدات إلى غزة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، أمام الجمعية الوطنية الثلاثاء، إن باريس طلبت من إسرائيل ضمان الوصول السريع للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتابع القول: "سُمح اليوم لقافلة إنسانية بالدخول وهذه الحركة يجب أن تستمر"، في وقت يحاول المجتمع الدولي احتواء التصعيد الدامي بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف كاستيكس أثناء جلسة مساءلة الحكومة، أن "فرنسا دعت وتدعو بحزم شديد جميع الجهات الفاعلة إلى وضع حدّ فوري لكافة أعمال العنف، ولكافة الاستفزازات ولكل تحريض على الكراهية للسماح بعودة الهدوء"، مطالبا بحماية "الطواقم الإنسانية والطبية" وضمان "سلامة الصحفيين".
واليوم هو التاسع من التصعيد المتواصل حولت معظم مباني غزة ومنشآتها إلى ركام، ورفع حصيلة خسائرها إلى مستويات صادمة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع، في بيان، أن أكثر من 1174 وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو البليغ، فضلاً عن تضرر ما لا يقل عن 7073 وحدة سكنية بشكل جزئي أو متوسط جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
ووفق البيان، جرى قصف 156 من الأبراج السكنية والمنازل وهدمها كليا، إضافة لهدم 33 مقراً إعلاميا بشكل كامل، فضلا عن أضرار لحقت مئات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى، وقد بلغت الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان ما مجموعه ٥٤ مليون دولار.
ما تعرض 73 مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، للتدمير بخسائر مباشرة تقدر بـ23 مليون دولار، وفق البيان.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن 57 مدرسة ومرافق صحية وعيادات رعاية أولية تضررت بشكل بليغ وجزئي جراء القصف الشديد في محيطها.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل 213 شخصا، منهم: 61 طفلا 36 امرأة، فيما وصل عدد الجرحى إلى 1442 جريحا جلهم من النساء والأطفال.