قال المحلل السياسي الليبي عادل خطاب، إنه بالرغم من توقيع ليبيا على الاتفاقيات الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم عام 2000، إلا أن التشريعات والقوانين الداخلية للدولة لا تحتوي على مواد تُحرم أنشطة المرتزقة أو تنص على توقيع عقوبات عليهم.
وحذر خطاب، خلال مشاركته علي قناة العربية، من تكرار سيناريو حرب عام 2014 في ليبيا، التي أشعلها تنظيم الإخوان في البلاد بعد خسارته الانتخابات التشريعية، إذ تتشابه الأحداث الحالية كثير بما كان الوضع عليه قبل الحرب.
وأشار إلي أن المشهد في البلاد ازداد تعقيا مع وجود ميليشيات إرهابية خارجة عن سلطة الدولة، بل وتهدد الحكومة الجديدة في شرعيتها، من خلال الضغط على الحكومة لتمرير قرارات بعينها ولجانب الميليشيات الإرهابية والمرتزقة التابعين لاطراف في الداخل والخارج توجد مجموعات منهم بشكل حر تعمل على تنفيذ أنشطة إجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان، وفقا لخطاب.
تأتي هذه التحذيرات بعد رصد تحركات كثيفة لميليشيات التنظيم، وعودة طائرات الشحن التركية للهبوط في ليبيا محملة بالسلاح والمرتزقة، كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة تحركات ميليشيات تنظيم الإخوان، وقال إن هناك تزايدا في نشاط المرتزقة المتواجدين في الأراضي الليبية، فضلا عن رصد تحركات وتحشيدات عسكرية جديدة.