الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

محافظ قنا يستقبل وفد البعثة الأمريكية بمنطقة دير البلاص

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، اليوم وفد البعثة الأمريكية التي تقوم بأعمال تنقيب أثرية بمنطقة دير البلاص" الدير الغربي" بقيادة الدكتور بيتر لاكوفارا، أستاذ علم المصريات ومدير الموقع بهدف الإطلاع على آخر أعمال البعثة.
جاء ذلك بحضور المهندسة فاطمة إبراهيم، السكرتير العام المساعد بالمحافظة وأيمن هندي، مدير عام آثار قنا وأيمن محمد ضمراني، أحد أعضاء البعثة.
قال محافظ قنا، إن موقع دير البلاص يتمتع بأهمية كبيرة في العسكرية المصرية لكونه مركزًا انطلقت منه الحملات العسكرية ضد الهكسوس بقيادة كل من الملك " سقنن رع، كامس، أحمس " فضلا عن كونه العاصمة البديلة لملوك طيبة خلال حملتهم في طرد الهكسوس في شمال البلاد، كما أنه كان سببا في قيام الدولة الحديثة.
وأشاد الداودي، بمجهودات البعثة الأمريكية في استكمال أعمال التنظيف والتوثيق والترميم للقصر الجنوبي والشمالي بالموقع ومنطقة القرية والواقع بين القصر الجنوبي ومنطقة جنوب التل، فضلا عن أعمالها في إعادة بناء الجزء الجنوبي للسور الرئيسي المحيط بالقصر الشمالي وكذلك ترميمها للمنازل بمنطقة القصر نفسه بأحدث التقنيات العالمية وتحت إشراف المجلس الأعلى للآثار المصرية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع وإزالة أي تعديات بحرم الموقع الأثري لمسئولي الوحدة المحلية ورفع تقرير يومي بموقف التعديات لغرفة عمليات المحافظة ودراسة إمكانية إقامة سور حول الموقع الأثري.
ومن جانبه أوضح أيمن هندي، مدير عام آثار قنا، بأن الموقع يتكون من قسمين القسم الأول عبارة عن بناء ضخم يعرف باسم القصر الشمالي ويضم مجموعة من المنازل والفيلات الكبيرة التي تخص الديوان الملكي ومستوطنة للعمال متصلة بمصليات دينية ومستودعات للتخزين ومقابر، أما الجزء الجنوبي فهو يتكون من برج مراقبة يُعرف خطأ باسم القصر الجنوبي ويظن أن الأسطول الطيبي أبحر منه في اتجاه الشمال حتى تم طرد الهكسوس.
وأكد الدكتور بيتر لاكوفارا، عالم المصريات ومدير الموقع، على الأهمية التاريخية للموقع لكونه واحد من خمس قصور ملكية مازالت موجودة حتى الآن في مصر، كما قام بعرض الأعمال التي تم تنفيذها بالموقع شملت عرض بعض الصور لقطع أثرية من خشب السيدار المستخدمة في صناعة السفن الحربية قديما مما يوضح الأهمية القصوى للمكان.
وأوضح لاكوفارا، أنه تم الاستعانة بالجامعة الأمريكية في إعادة تصميم الطوب المستخدم في بناء الأجزاء المهدمة بالموقع الأثري ومحاولة إعادته على ما كان عليه.