نظمت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء حملة على مستوى جميع سجون الجمهورية لتطعيم السجناء ضد فيروس كورونا المستجد وذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بتعظيم أوجه الرعاية الصحية المقدمة للسجناء.
من جانبه قال مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق في تصريح اليوم الثلاثاء على هامش زيارة لوفد حقوقى وممثلى أكثر من 30 صحيفة ووكالة أنباء وتليفزيون أجنبى لسجن الفيوم، إن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وجه بضرورة وضع خطة لتطعيم النزلاء بجميع سجون الجمهورية ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار التطوير المستمر للخدمات الصحية المقدمة لهم، موضحا أن حملة التطعيم بدأت فعليا بحالات كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأضاف مرزوق أن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا تأتى أيضا في إطار النهج الوقائى لحماية السجناء من هذا الوباء اللعين، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يتم اكتشاف حالة إصابة واحدة بالفيروس حتى الآن في جميع سجون الجمهورية، وذلك بفضل الله أولا، ثم الإجراءات الاحترازية الشديدة التى وجه وزير الداخلية بتطبيقها في جميع السجون، لضمان عدم تسلل الفيروس إلى نزلائها.
وأوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون أن الإجراءات الاحترازية المطبقة داخل جميع سجون الجمهورية، تتضمن تطهير جميع العنابر بالمعقمات بشكل يومى، إضافة إلى الحرص على التباعد الاجتماعي داخل قاعات الطعام، والمكتبات، وقاعات الدروس الدينية والمساجد، وكذلك في مستشفيات السجون، والتأكد من ارتداء جميع السجناء للكمامات الطبية، إضافة إلى فحص المترددين على السجون خلال الزيارات والتأكد من درجة حرارتهم قبل دخول الزيارة.
من جانبه أشاد الوفد الحقوقى والمراسلين الأجانب خلال الزيارة بتلك الخطوة غير المسبوقة، مؤكدين أنها تأتى انعكاسا للفلسفة العقابية الحديثة التى تنتهجها وزارة الداخلية، والقائمة على احترام حقوق الإنسان، والحرص على تقديم كل أوجه الرعاية الصحية والطبية اللازمة للسجناء.
وأضاف أن ما رأوه اليوم داخل سجن الفيوم وكذلك ما رأوه من قبل داخل سجون برج العرب والمرج ووادى النطرون، وطره، يؤكد حجم التطوير والتحديث الذى طرأ بقطاع مصلحة السجون من جانب، وحرص وزارة الداخلية على انتهاج سياسة الشفافية من جانب آخر من خلال سماحها لهم بلقاء السجناء والتحاور معهم في كل ما يخصهم دون أى قيد أو رقابة.
