قال محمد الحسانين، المنسق لتكتل شركات السياحة المصرية العاملة بالسوق الإسباني، إن معرض الفيتور السياحي الدولي الذي ينطلق غدا في مدريد ويستمر حتى ٢٣ مايو الجاري، يشهد حضور ضعيفا هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة لعدة أسباب.
وأوضح الحسانين، لـ "البوابة نيوز"، أن الحضور لن يتعد ٢٥ إلى ٣٠ ٪ تقريبا من الأعداد المشاركة في العام السابق، ويرجع ذلك لصرامة الإجراءات التي اتخذتها إدارة المعرض بالتنسيق مع السلطات الإسبانية ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن أغلب من قرروا الحضور فوجئوا بأن تأشيرة الشنجن ليست كافية لدخول إسبانيا، بل يتطلب الأمر موافقة من المعرض بحسب الأعداد المسموح لها بالحضور، وكذا تصريح خاص من السفارة، علاوة على غلق بعض الدول للأجواء حتى الآن وحظر الطيران في نقاط عديدة تزامنا مع تفشي الموجة الثالثة من الوباء، ما أثر على المشاركة التي اقتصرت على المهنيين فقط.
وتابع بأن المعرض الدولي به ١٠ أجنحة كبيرة سوف يستخدم منها ٥ على الأكثر، وسط إجراءات تباعد وممرات للعبور تراعي منع التكدس، كما يشترط للدخول إجراء تحليل pcr يومي، نتيجته سلبية، بجانب باقي الإجراءات المتبعة عالميا من ضرورة ارتداء الكمامة على الأنف، وتجنب التجمعات الكبيرة، لافتا الى أن نسبة المشاركة المصرية هي ١٠٪ من المشاركة المعتادة.
وقال الحسانين، إن المعلومات الواردة من سلطات السياحة الإسبانية، تؤكد أن مدريد في طريقها لرفع حظر سفر المواطنين وفتح الأجواء تماما في ٢٠ يوليو المقبل، مضيفا أنه تم اعتماد تسيير رحلتين مباشرتين أسبوعيا من مدريد للأقصر بداية من ٣١ يوليو، وحتى نهاية سبتمبر، وهي العودة الأولى للإسبان لمدينتهم المفضلة منذ قرارات الإغلاق، علاوة على الرحلة الأسبوعية المنتظمة التابعة للشركة الوطنية "مصر للطيران" من مطار القاهرة، والتي وافقت السلطات المصرية على زيادتها إلى ٤ رحلات أسبوعية بشرط وجود طلب على الزيارة.
وأكد أن السوق الإسباني كان الأعلى توافد في قطاع السياحة الأثرية والثقافية في ٢٠١٩ مقارنة بعدد سكان إسبانيا، حيث استقبلت مصر ١٠٠ ألف إسباني، مشيرا إلى أن عودة السياحة الإسبانية مرتبط مباشرة بالوضع الوبائي في كلا البلدين، فمن جانبها أعلنت مدريد أنه بحلول ٢٠ يوليو المقبل ستكون انتهت من تطعيم ٧٠٪ من السكان بلقاح كورونا، بينما لا تزال عملية التطعيم في مصر تشهد إقبالا ضعيفا.
وطالب الحسانين بسرعة تطعيم العاملين والمواطنين في جنوب الصعيد، استعدادا للعودة القريبة للسياحة الثقافية، والتي ستعود بقوة كبيرة مدفوعة بما شهدته مصر من أحداث عالمية أهمها موكب نقل المومياوات وافتتاح المتاحف والاكتشافات الجديدة، كما طالب بضرورة تخفيض سعر تحليل pcr عند المغادرة السائح والذي يكلفه ٨٠ دولارا، بينما عند الوصول يكون ٣٠ دولارا فقط، مشيرا لأهمية توحيد السعر على ٣٠ دولارا حتى تكون نقطة مشجعة لمنظمي الرحلات والسائحين.
