دعا مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني إلى إنهاء كافة أنواع التدخلات الخارجية في بلاده.
وقال السني، بحسب بوابة أفريقيا أمام مجلس الأمن في الجلسة الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء، إنه من الضروري استكمال توحيد مؤسسات الدولة وإصلاح المنظومة القضائية في ليبيا وتطويرها، وهذا الأمر يحتاج دعم الحكومة واستقرار البلاد وأهم من ذلك إنهاء كافة أنواع التدخلات الخارجية.
وأضاف "لقد شهدت ليبيا تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة تمخض عنها سلطة تنفيذية موحدة ، انتهت بها أزمة الشرعيات التي كانت لسنوات أحد أهم أسباب الصراع، هذا الواقع السياسي الجديد من أهم أولوياته قيادة البلاد خلال المرحلة التمهيدية حتى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، المقررة نهاية هذا العام" داعيا إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنجاح هذه الاستحقاقات حتى نصل بالبلاد إلى الاستقرار ، الذي من شأنه أن يساهم في تأصيل قيم الحرية والعدالة وسيادة القانون".
وتابع"السني": "الشعب الليبي حريص كل الحرص على بناء الدولة المدنية الحديثة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وإرساء مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب ، وهذا لن يتأتى إلا عند تفعيل مسار المصالحة الوطنية الشاملة، والتي تبدأ بالعدالة وإظهار الحقيقة والمصارحة وجبر الضرر" مبينا أن هذه الخطوات هي أساس مسار العدالة الانتقالية، وبها فقط نستطيع طي صفحة الماضي المؤلمة والتي عانى فيها الشعب الليبي على مدار عشر سنوات.
وأكد أنه في إطار مساعي الحكومة لإرساء روح العفو والمصالحة، فقد أعلنت وزارة العدل منذ أيام عن الإفراج عن 78 سجيناً، تحت شعار "المصارحة والمصالحة"، وكذلك "تبادل للأسرى برعاية لجنة 5+5 منذ أيام، مضيفا "لا زالت الجهود مستمرة للإفراج السريع غير المشروط عن المواطنين المسجونين من دون وجه حق وبلا أية تهم أو أوامر قبض أو من ثبتت براءتهم في كامل أنحاء ليبيا".