وصفه العندليب عبد الحليم حافظ بأنه أجمل اختراع للقضاء على الحزن، وقال عنه ملك الكوميديا فؤاد المهندس هو ابني البكر واكتشافي له يعادل اكتشاف كريستوفر كولومبوس للأمريكتين، أما فريد شوقى فقال إنه يتمتع بذكاء وثقافة كبيرة وأخذ يطور من نفسه ومن أدواته التمثيلية ما جعله بطلا جماهيريا عظيما، إنه الزعيم عادل إمام الذى احتفلت "البوابة نيوز" بعيد ميلاده أمس وتواصل الاحتفال به اليوم حيث ولد في 17 مايو 1940 ليكون ميلاده عيدا للفن العربى الذى لم يشهده زعيما مثله حيث يدخل العقد التاسع وما زال نيل إبداعه يجرى ومستمر.
عادل إمام هو الهرم الرابع كما وصفه الفنان الكبير محمد صبحى استطاع أن يصنع لنفسه هالة خاصة، فإذا كان عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وعبد الوهاب الغائبون الحاضرون بموسيقاهم وأصواتهم وبصمتهم الفنية إلى الآن، فعادل إمام باق وسيظل باق بمدرسته في الكوميديا وأيضا في طرحه للعديد من هموم الوطن خلال أعماله، فهو حالة خاصة لم يصل إليها أحد قبله، فمن ذا الذى وصل للقمة وظل أعلاها لمدة 50 عاما نصف قرن من الزمان ولا يوجد خليفة لعادل إمام، ولن يستطيع أحد أن يحلّ محله كما أكدت على ذلك النجمة الكبيرة يسرا مشيرة إلى أنه نجح في إنشاء رابط بين الفنانين المصريين وبين العالم العربي، بسبب جماهيريته الضخمة.
نجح الزعيم في نشر البهجة والحب فاعتبرته الفنانة لبلبة أهم إنسان عندها بعد والدتها وشهد له أسطورة الكوميديا سمير غانم بأنه يستطيع أن يضحكه أكثر من محمود عبد العزيز.
وقال عنه يوسف إدريس إنه سائق ماهر يعرف الطرق الخفية للوصول لقلوب الجماهير، بعيدا عن اختناقات المرور، أما صلاح السعدني فوصفه بأنه مش مجرد ممثل بل ظاهرة استثنائية أما رشوان توفيق فأكد أنه لم يأت فنان قبل أو بعد عادل إمام يمتلك نفس قدراته فهو فنان عبقري ومتنوع وأدائه عالمي.
تميز الزعيم بموهبته الفطرية وحسن الاختيار ويحسب له أنه الفنان الذي قدم أفكارا سياسية جريئة مغلفة بطابع كوميدي ساخر بشكل لم يجرؤ عليه أحد من قبله ولا بعده كما حدث في أفلامه الشهيرة "النوم في العسل"، "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام".
عادل إمام هو الضحكة الحلوة زعيم الكوميديا الذي يسكن القلوب ويستعمرها دون استئذان وتمر السنين وما زال يتربع على عرش الفن العربي، في السينما والمسرح والتلفزيون. وما زالت صورته مقترنة بفرحة العيد، حيث لا تجد أغلب الفضائيات العربية ما تعرضه أكثر بهجة وإمتاعا من عمل لعادل إمام فهو أطول النجوم عمرًا من حيث تواجده على الشاشة خاصة في ساحة النجومية واستطاع أن يغيّر جلده الفني أكثر من مرة وأن يظل على عرش النجومية لأكثر من 40 عامًا سواء في المسرح أو السينما.
وصفته قناة سى بى سى العام الماضى في فيديو أنتجته له خصيصا بمناسبة عيد ميلاده بأنه الأول والأول بكتير فكام سنة فن ومتعنا وكام فيلم وراه ١٠٠ معنى بالإضافة إلى افيهاته المحفورة في وجدان جمهوره ويرددونها في الشارع المصرى أبرزها
عادل إمام ليس نجم عادى بل هو مشوار من البهجة حيث قدم مسرحية مدرسة المشاغبين التي استمر عرضها من عام 1971 إلى 1975 وتعتبر انطلاقته الحقيقية كنجم مسرحي ثم مسرحية شاهد مشافش حاجة واستمر عرضها 7 سنوات، الواد سيد الشغال 1985 واستمرت إلى عام 1993، ومسرحية بودي جارد، من عام 1999 وأسندت له أدوار البطولة ابتداءً من عام 1972، وأصبح النجم الأول للتليفزيون عندما قدم مسلسلات دموع في عيون وقحة، أحلام الفتى الطائر.
يعد عادل إمام أحد أبرز وأقوى عمالقة السينما المصرية واسمه بالكامل عادل محمد إمام محمد ولد في 17 مايو 1940 بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.
انتقل إلى حي السيدة زينب وهو صغير حيث كان والده موظفًا بأحد المصانع الحكومية وعاش طفولته وصباه هناك وحصل على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة ومتزوج وله ثلاثة أولاد، رامي خريج الجامعة الأمريكية، وهو أيضًا مخرج وموسيقي، والممثل محمد إمام، وابنته الوحيدة سارة.
ظهرت موهبته الحقيقية كنجم كوميدي كبير خلال فيلم (لصوص لكن ظرفاء) مع النجم أحمد مظهر، لكن مرحلة ما بعد النكسة 1967-1972 عطلته قليلا لتولي مهمة النجم الأوحد في ظل الأجواء السياسية والفنية المضطربة فكان يشغل الأدوار الثانية إلى أن جاء دوره الحاسم في فيلم "البحث عن فضيحة"وأثبت إنه ودع الأدوار المساعدة ويستعد للنجومية المطلقة وساعد على ذلك انتصار أكتوبر في نفس العام وحالة الانتعاش النفسي للمخرجين والكتاب ومنذ منتصف السبعينيات تصدر عادل إمام البطولة إلى اليوم.
وبعد انقطاع لفترة طويلة عن الدراما التليفزيونية تصل إلى 32 عام، عاد بثمانية أعمال تلفزيونية عرضت في شهر رمضان في ثمانية أعوام متتالية، بداية من عام 2012 بمسلسل فرقة ناجي عطا الله، ومسلسل العراف عام 2013، ثم مسلسل صاحب السعادة 2014، ثم مسلسل أستاذ ورئيس قسم 2015، فمسلسل مأمون وشركاءه في 2016، فمسلسل عفاريت عدلي علام 2017، ومسلسل عوالم خفية 2018، وأخيرًا مسلسل فالنتينو في رمضان 2019.
