توفي اليوم الدكتور خليل عبد العال خليل، عميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة الفيوم، وذلك أثر وعكة صحية لحقت به بعد إصابته بڤيروس كورونا.
والدكتور خليل هو أستاذ النحو والصرف والعروض بأكثر من جامعة، فقد درس اللغة العربية وأصولها لجامعات الكويت ودبي، وهو مواليد ١٩٦٢ ويبلغ من العمر ٥٩ عاما، ولديه ٤ بنات.
وهو والد النقيب مصطفى خليل معاون مباحث فرقة كرداسة ومنشأة القناطر الذي توفي مطلع الشهر الجاري بسبب أزمة قلبية مفاجئة أثناء عمله بقسم كرداسة.
وذكر أحد اقارب الدكتور خليل، أن المتوفي لم يكن يعلم بوفاة نجله النقيب مصطفى، لأنه كان يمكث في العناية المركزة لتلقي العلاج بسبب إصابته بفيروس كورونا، بينما كانت زوجته تخفي عنه خبر وفاة ابنهما وقلبها مكلوم، حيث كانت تحبس دموعها عندما كان يسأل عن مصطفى وكانت تخبره أنه بخير ولكنه مشغول في عمله، وكان يحدثها أنه عقب خروجه من المستشفى سوف يزوج مصطفى ابنه الوحيد بينما كانت الأم تكتم صراخها داخل قلبها خشية أن يعلم والد مصطفى بوفاته، وبعد أن بدأت تتحسن حالة الدكتور خليل نسبيا إصابته انتكاسة مفاجئة تدهورت حالته وتوفي على أثرها ليلحق بابنه النقيب مصطفى خليل.
عبدالعال، الذي حصل على درجة الدكتوراه في قسم النحو والصرف والعروض عام 1996 بجامعة القاهرة، حصل على درجة الأستاذية العام 2007، وأصبح عميدا لكلية دار العلوم ثم عميدا لكلية الدراسات الإسلامية بدبي، رئيس لجنة تطوير الكتاب الجامعي بكلية الدراسات بدبي. ناقش وأشرف على أكثر من 50 رسالة دكتوراة وماجستير.
عمل "عبدالعال" في تدريس النحو العربي بجامعات الإمارات المتحدة العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت.
اهتم الراحل خلال مشواره العلمي بمجالات اللغة في: الممنوع من الصرف بين التعقيد والاستعمال. النزاع بين الشعراء والنحاة في القديم والحديث. النحو الميت والنحو الحي. أمثلة النحاة وشواهدهم بين الرفض والقبول. الأسلوب العدولي في فواصل القرآن الكريم. التراكيب الواقعية في شعرنا العربي. اتجاهات البحث اللغوي العربي الحديث في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي. من ملامح اللغة الثالثة في شعر نزار القباني.
وفي مطلع الشهر الجاري كان قد توفي النقيب مصطفى خليل معاون مباحث فرقة شرطة منشأة القناطر وكرداسة، بمديرية أمن الجيزة، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تأديته لعمله، وخيم الحزن على قسم كرداسة بأكمله وأقاربه وأصدقائه لما يتمتع به الضابط بسمعة طيب وخلق.
وقد دون الراحل بعض المنشورات الدينية قبل وفاته بساعات قليلة حيث شارك ستوري قبل دقائق "آية قرانية" من سورة غافر هي، " غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)".
كما شارك الشهيد الراحل دعاء للمتوفين وذلك قبل وفاته ببعض أيام قائلا "كانوا هنا ينتظرون شهر رمضان الكريم.. واليوم ينتظرون أبسط الدعوات منا ليسعدوا بها في قبورهم.. اللهم أرحم كل من رحلوا عنا".
يذكر أن النقيب مصطفى خليل، يبلغ من العمر ٢٥ عاما، وهو خريج كلية الشرطة دفعة ٢٠١٧ وعمل بأكثر من منصب بقطاع أمن الجيزة وعمل معاونا لمباحث كرداسة.