قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن على موسكو وواشنطن أن تناقشا على طاولة المفاوضات جميع القضايا التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي في جميع أنحاء العالم.
وصرح لافروف - في مؤتمر صحفي اليوم "الإثنين" - بأن كل ما يؤثر بطريقة أو بأخرى في الاستقرار الاستراتيجي، ومن ذلك الأسلحة النووية وغير النووية، والأسلحة الهجومية والدفاعية، يجب أن يكون على طاولة المفاوضات الروسية - الأمريكية.
وأضاف قائلا: "الأمريكيون يعرفون موقفنا، لقد أحلنا بالفعل الوثائق غير الرسمية ذات الصلة إلى الإدارة الجديدة .. أتطلع إلى محادثة مهنية [مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين]، من شأنها أن تتيح توضيح النوايا الملموسة للولايات المتحدة في ما يتعلق بالعلاقات معنا، وكذلك في ما يتعلق بموقفهم إزاء الشؤون الدولية التي تؤثر على مصالحنا بشكل أو بآخر".
ومن المقرر أن يلتقي لافروف وبلينكن للمرة الأولى على هامش الاجتماع الوزاري لمجلس منطقة القطب الشمالي في آيسلندا يومي 19 و20 مايو الجاري.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية سيرجي لافروف أن روسيا تقترح إعادة آلية إجراء لقاءات منتظمة لرؤساء هيئات الأركان لدول مجلس القطب الشمالي.
وقال لافروف، خلال المؤتمر، "إذا كان هناك أحد يتطلع إلى المزيد من إمكانية التنبؤ وتخفيض مخاطر عسكرية (في منطقة القطب الشمالي)، فأنا أقترح العودة إلى عرضنا القديم حول استئناف أنشطة آلية اللقاءات المنتظمة لرؤساء هيئات الأركان بالقوات المسلحة للدول الأعضاء في مجلس القطب الشمالي"، موضحا أن الأطراف الغربية هي التي قررت تجميد هذه الآلية قبل عدة سنوات، بالتالي فهي التي تتحمل المسؤولية عن غياب حوار بينها وبين روسيا.
وأشار إلى إمكانية بدء هذه العملية بإجراء لقاء على مستوى خبراء عسكريين للدول الأعضاء في المجلس (روسيا، والولايات المتحدة، وفنلندا، والدنمارك، والنرويج، وكندا، وآيسلندا، والسويد).
ولفت لافروف إلى أن تطوير موسكو لأنشطة عسكرية في منطقة القطب الشمالي، مشروع تماما، ونحن مسؤولون عن ضمان أن تكون سواحلنا القطبية الشمالية آمنة، مشيرا إلى أن أنشطة روسيا هناك لا يمكن المقارنة بينها وبين محاولات حلف الناتو تبرير زحفها إلى هناك، مضيفا أن روسيا تعتزم مناقشة هذا الموضوع أثناء لقاء لوزراء دول مجلس القطب الشمالي في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك في 20 مايو الجاري.