أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، التزام بلاده بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70%، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2050.
وقال الوزير - خلال كلمته في فعاليات النسخة الافتراضية لمعرض الشرق الأوسط للطاقة 2021، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإمارتية - إن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة عالميًا في الاعتماد على الطاقة المتجددة رغم أنها معروفة باحتياطاتها النفطية الكبيرة ولا تزال سباقة في انتهاج أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة جنبًا إلى جنب مع آخر التطورات التكنولوجية العالمية وتأكيدًا على ذلك فقد أطلقت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجًا من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة.
وأضاف وزير الطاقة الإماراتي أن بلاده تبنت من أجل استدامة قطاع الطاقة المتجددة والمحافظة على البيئة أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة وإن الإمارات من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للتغير المناخي، مشيرًا أن الإمارات تستهدف التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري الذي يعتبر حاليًا الأكثر تنافسية من حيث التكلفة التي تبلغ 1.5 دولار للكيلوغرام، مؤكدًا أن دولة الإمارات ملتزمة بالمساعدة في إيجاد حلول عالمية جديدة للتحديات المرتبطة بقطاع الطاقة من خلال الشراكات وتبادل المعرفة وبناء القدرات.
وأكد أن الإمارات حققت إنجازات نوعية في التحول نحو الطاقة المتجددة حيث تولي اهتمامًا كبيرًا بتنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على مشاريع ومبادرات نوعية أبرزها محطة براكة للطاقة النووية السلمية الأولى في العالم العربي والتي بدأ التشغيل التجاري لأولى محطاتها بداية أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن بلاده تعتبر أول دولة في العالم تبني أربع محطات طاقة نووية في نفس الوقت ونفس المشروع وأول دولة في الوطن العربي و33 عالميًا في تبني مفاعل نووي سلمي كما أنجزت الدولة عددًا من مشاريع الطاقة النظيفة المستدامة تشمل الطاقة الشمسية وتحويل النفايات إلى طاقة والطاقة النووية والهيدروجين والطاقة المائية والوقود الحيوي والغاز الحيوي.