لا تزال أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تخيم بظلالها على كافة دول العالم والصحف العالمية المؤثرة التي أفردت صفحاتها للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، بعد أن سقط مئات الشهداء وعدد كبير من المصابين، فيما لا تزال تستهدف إسرائيل المباني والشقق السكنية، والأهالي العزل بالقصف المدفعي والصاروخي وبالطائرات المسيرة، في ظل محاولات مصرية وعربية لوقف تلك الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبها أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العداون الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة قد يخلف أزمة إنسانية تلوح في غزة مع تراكم مياه الصرف الصحى وانقطاع الكهرباء، فضلًا عن تدمير البنى التحتية لمنطقة القطاع بالكامل، مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بلا هوادة، كما أوضحت أن التحركات العالمية والمناشدات الدولية لإسرائيل لوقف القصف المستمر على القطاع لم تستجب له إسرائيل حتى تلك اللحظة، في الوقت الذي راعت عدة دول مبادرات لحل الأزمة ووقف الصراع، وإمكانية التفاوض بين الطرفين على مبدأ حل الدولتين.
أما وكالة "أنسا" الإيطالية فمع عرضها للأزمة منذ البداية، إلا أنها أشادت بالموقف المصري بعد أن قدمت مصر كافة المستلزمات الخاصة لأهالي قطاع غزة، كما أعلنت مصر عن فتح معبر رفح للحالات الإنسانية ولعلاج المصابين في مستشفيات سيناء ومصر بدون أي حواجز، فضلًا عن تقديم كافة أشكال الدعم النفسي واللوجيستي لأبناء قطاع غزة الذين تعرضوا للقصف الإسرائيلي.
ولم يتوقف حدود الدور المصري عند ذلك الحد، بل شمله دخول وفد مصر من الأجهزة السيادية المصرية المعنية بالملف الفلسطيني محاولين التوصل إلى هدنة بين الأطراف تقوم على عدة مبادئ أولها وقف الاستيطان في القدس الشريف، ووقف القصف الإسرائيلي على غزة بدون شروط، فضلًا عن إعادة المواطنين الفلسطينيين إلى منازلهم بعد أن تم طردهم من منازلهم.
وفي نفس السياق طالبت صحيفة الأسوشيتدبرس بفتح تحقيق مستقل في استهداف إسرائيل لمبنى "الجلاء" بغزة، وهو المبنى الذي كانت تتواجد فيه مقار الكثير من القنوات الإعلامية العالمية، إلا أن إسرائيل بررت موقفها بقصف المبنى بأن المبنى كان بداخله مكتب من مكاتب استخبارات حركة حماس، فضلًا عن إن السلطات الإسرائيلية أخطرت العاملين في القنوات بضرورة ترك المبنى وإخلاءه قبل ساعة من القصف.
أما صحيفة النيوزويك فقد سلطت الضوء على محاولات النواب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي الذين طالبوا بوقف فورى لإطلاق النار في غزة، وإيقاف وابل الصواريخ الذي أطلقت المدفعية الإسرئيلية على القطاع ورعاية هدنة بين الطرفين، في ظل محاولات من النواب الجمهوريين لعرقلة أي مشروع قانون يدين الأعمال الإسرائيلية في مجلس الشيوخ، وهو نفس الموقف الذي اتخذته الإدارة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي حين رفضت تمرير قانون يدين الاستهداف الإسرائيلي لقطاع غزة.