الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خبراء يوضحون حقيقة فساد "البطيخ".. بعض المزارعين يستخدمون مبيدات مجهولة لتسريع النضج وزيادة الحجم.. والتجار المنافسون يطلقون الشائعات لزيادة أرباحهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، الدكتور عباس الشناوي، أن خضراوات فصل الصيف لا تسبب نزلات معوية أو تسمم كما تداول على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها آمنة تمامًا فهي إلا إشاعات مغرضة، مؤكدا أن تجار البطيخ يطلقون شائعات على الخوخ حتى يتربحون من محصولهم والعكس حيث يصدر تجار الخوخ شائعات على البطيخ والكنتالوب، بهدف زيادة المكسب والربح.

على الجانب الآخر، كان قد تعرض 5 أفراد من أسرة واحدة للتسمم بسبب تناول البطيخ، وهو ما أرجعه البعض إلى استخدام عدد من المزارعين عديمي الضمير لمبيدات غير مصرح بها بغرض زيادة حجم الثمار أو تسريع عمليات النضج بغرض زيادة الأرباح، مطالبين بوزارة الزراعة والأجهزة المعنية القيام بحملات تفتيشية على الحدائق والمزارع والكشف عن متبقيات الأسمدة والمبيدات الضارة في الأسواق.
وفي هذا السياق قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن البطيخ من الخضروات ذات القيمة الغذائية العالية ولكنها سريعة التلف، لافتا أن فساد ثمار البطيخ قد يكون من طريقة الزراعة أو من سوء عمليات التخزين.
وأضاف أبو صدام، أن استخدام أسمدة مجهولة المصدر لتسريع نضج البطيخ أو زيادة حجمها من الأسباب المهمة في إنتاج ثمار غير صالحة للأكل، كما يمكن أن يؤدي استخدام كميات كبيرة من الاسمدة المعروفه إلى خلل في تكوين الثمار وبالتالي فسادها، ومن الأسباب التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالمستهلك استخدام المزارع المبيدات غير مصرح بها أو جني المحصول قبل تطاير المبيد أو استخدام مبيدات بكميات كبيرة، كما يمكن فساد الثمار عند تسميد المحصول بأسمدة عضوية مخلوطة بصرف صحي ونظرا لأن البطيخ سريع التلف فقد يؤدي تعرض البطيخة للهواء والاتربه مده طويله لفسادها وإصابة مستهلكها بالتسمم.
ونصح أبو صدام، المزارعين بعدم ترك ثمار البطيخ بعد تقطيعها لمدة طويلة مع التأكد من عدم وجود كسور أو شروخ أو نتوءات على سطح البطيخة الخارجي عند الشراء كما يراعي شراء البطيخة ذات الحجم الطبيعي وأن يكون جسم الثمار الداخلي متماسك وغير أجوف ذو رائحة مقبولة وطعم لذيذ ولون أحمر أو اصفر حسب النوع مع الحرص على عدم لمس قلب الثمرة للقشرة الخارجية التي تتعرض لرش المبيدات، والامتناع عن ظاهرة تطبيب البطيخة بواسطة سكين التاجر.

من ناحيته، يؤكد المهندس محمدي البدري، الخبير الزراعي ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء، عدم وجود أي مشكلات في البطيخ المصري، موضحًا: "أكلته منذ أول رمضان ولا أجد به أي مشكلات وتابعت تصريحات كثيرة في أكثر من موقع يحذر من تناول البطيخ ولا اعلم على أي أساس خرجت تلك التصريحات البطيخ آمن تماما ولا توجد أي مشكلات من تناوله".
وأضاف البدري، أن ما يتم تدواله عن البطيخ ما هو إلا شائعات تطلق جزافا على أحد المنتجات الزراعية الصيفية المهمة كل عام لإضرار بالمنتج المصرى وتسيئ لسمعته.
وتابع الخبير الزراعي: "وحتى إن افترضنا أن هناك حالة أو حقل به متبقيات مبيدات لكن لا نطلق التصريحات عامة ولا على عموم الزراعات ولكي نقطع الشك باليقين يجب على وزارة الزراعة والمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات متابعة المحاصيل الزراعية المختلفة وأخذ عينات من الحقل مباشرة وفي مراحل نضج مختلفة وإن ثبت تلوث أحد الحقول بمتبقيات المبيدات يتم إعدام المحصول فورا بالحقل على نفقة المزارع".