أكد المهندس أشرف غراب، خبير الاستثمار، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة "تمويل الاقتصادات الأفريقية"، المقامة في باريس تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تؤكد دور مصر الريادي القوي على مستوى القارة الأفريقية ودورها في دعم المرحلة الانتقالية بالسودان، ومكانتها السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، وخبرات مصر في مواجهة الصدمات والأزمات وانتعاش النمو الاقتصادي رغم جائحة كورونا.
وأوضح غراب، في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه القمة ستساهم في دفع عجلة الاستثمارات في دول القارة السمراء، وتعزيز النمو الاقتصادي، وأن مصر من أهم الدول التي سيكون لها النصيب الأكبر في جذب الاستثمارات، إضافة إلى زيادة الاستثمارات المصرية في الدول الأفريقية وزيادة التبادل التجاري وغزو الأسواق الأفريقية بالمنتجات المصرية.
وأشار غراب، إلى أن نجاح مصر في مواجهة الصدمات والأزمات الاقتصادية وتحقيق معدل نمو اقتصادي مرتفع يعطى لها الفرصة الأكبر في زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات التكنولوجية إلى دول القارة السمراء، خاصة أن العلاقات المصرية الأفريقية وطيدة منذ الستينات وزادت قوتها في عهد الرئيس السيسي الداعم دائما للأشقاء الافارقة.
وتابع غراب، أن الاقتصاد الأفريقي غني بالفرص والعوائد الاقتصادية والمواد الخام التي تحتاج للتسويق الجيد للاستثمار بها والاستفادة من خيراتها حيث تمتلك ما يقارب الـ 40 % من موارد العالم الطبيعية غير المستغلة، متوقعا زيادة العمل المتبادل بين مصر والدول الأفريقية وفتح مجالات عديدة منها التكنولوجية والصناعة بكافة قطاعاتها لتبادل الخبرات.
وذكر غراب، أن مصر تعد شريكا اقتصاديا هاما لفرنسا في العديد من المجالات، متوقعا تنامي حجم التبادل التجاري والاستثمارات بينهما خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر ما أدى لتحسين مناخ وبيئة الاستثمار بها، متوقعا زيادة الشركات المستثمرة في مصر بعد هذه القمة، موضحا أن حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر يبلغ 5 مليار يورو، حيث تعمل 165 شركة فرنسية في مصر توفر نحو 350 ألف فرصة عمل،وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3 مليار يورو.