مواهب الطلاب في الجامعات دائما ما تكون مواهب أدبية أو فنية وأحيانا ما يبتكر الطلاب أجهزة أو اشياء قائمة على التكنولوجيا وكلها أشياء تدل على أن الشباب يعملون ويبدعون لإخراج ما بداخلهم من موهبة.
لكن في كلية الزراعة بجامعة عين شمس الأمر اختلف هنا وجد الطلاب ضالتهم من أجل النهوض ببلدهم وفى مجالهم ومصر الآن تدخل في مرحلة صعبة في الزراعة وأيضا حد الفقر المائى الذى وصلنا له بسبب سد النهضة الإثيوبى فكان على هؤلاء الطلاب الاستفادة بدراستهم ودفعها لوضع حل ولو بسيط من أجل إنعاش الزراعة والصناعة والتجارة.
"الاستثمارات المصرية في الزراعة المجانية " يكاد تكون عنوانا لندوة أو مؤتمر عن الزراعة لكنها حقيقة ومشروعا يريد أصحابه أن يوجهوا عين الدولة المصرية لاستغلاله حيث فاز هذا المشروع بالمركز الأول في الابتكار بكلية الزراعة جامعة عين شمس.
عبد الله محمد ونورهان سيد وإسراء محمد وهاجر فؤاد الطلاب بالفرقة الثالثة بالكلية قسم الأراضى والمياه شعبة النباتات هم أصحاب الفكرة والمشروع.
وقال عبد الله محمد قال إن فكرة المشروع قائمة على كيفية استغلال الأراضى المتواجدة على السواحل سواء البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر وخليج السويس وأيضا البحيرات المتواجدة ذات المياه المالحة مثل البحيرات المرة وبحيرة التمساح وبحيرة قارون وزراعة نبات معين لا يحتاج إلى المياه العذبة وهو نبات "السمار" الذى يحتاج إلى المياه المالحة والتربة الملحية.
وأشار إلى أن هذا النبات عشوائى في نموه لذا إذا تم استصلاح الأراضى الساحليه مثل "الملاحات " يمكن زراعته وتوسيع الرقعة الزراعية في مصر واستخدام مياه البحر للرى بمعنى أنه لن نحتاج إلى المياه العذبة إذا تم توفير مياه النيل وأيضا قمنا بإحياء نبات كاد ينقرض والصناعة المرتبطة بها مثل الشنط والستائر والحصر والتى أصبحت طى النسيان.
وأضاف أن المشروع يمكن أن يكون مدينة متكاملة لزراعة هذا النبات وبعد ذلك صناعته ومن ثم التجارة والتصدير فهذه المدينة يمكن أن تشبه إلى مدينة دمياط للأثاث ولكن في هذه المدينة يتم تجميع أصحاب الحرف اليدوية.
وأكد أن هدف المشروع هو توجيه عين الدولة المصرية إلى نبات يمكن أن يدخل العملة الصعبة وأيضا يزود الرقعة الزراعية ويقلل البطالة وكل هذا بالمجان دون أى تكلفة تذكر.