أعلن السودان، الأحد، إدانته لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى الشريف والاعتداء على المصلين، بما فيهم النساء والأطفال.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، اليوم الأحد خلال الاجتماع الافتراضي الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين.
وأكدت "المهدي" رفض السودان لسياسة الاستيطان ومصادرة وضم الأراضي الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ووقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له.
وأشارت إلى أن الاعتداء الذي يواجهه الشعب الفلسطيني هو اعتداء على الانسانية جمعاء، ويجب تكاتف الجهود لإيقافه.
وجددت وزير الخارجية السودانية دعم بلادها لمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تدعو لحل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحيت وزيرة الخارجية صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وطالب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في ختام مؤتمرهم الافتراضي الطارئ الذي ترأسته السعودية، بالوقف التام والفوري لجميع الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ودان البيان بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف البيان أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد المدنيين الأبرياء وتتسبب في معاناتهم.
ونوه وزراء منظمة التعاون الإسلامي إلى عدم المساس بالمسجد الأقصى ووضعه القانوني والتاريخي، مع وضع حد لجميع الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل.
كما اعتبر البيان جميع الإجراءات التي تمس القدس باطلة ولاغية، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس.
البيان الختامي حذر من آثار تأجيج إسرائيل للحساسيات الدينية واستفزاز مشاعر الفلسطينيين.، معتبرا إسرئيل قوة محتلة ليس لها أي حقوق مشروعة في الأراضي الفلسطينية.
وكرر الوزراء المجتمعون افتراضيا إدانة البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، لـ"الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل".
وانطلقت فعاليات الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، ظهر اليوم الأحد، لبحث التوترات في فلسطين.
وجرت فعاليات الاجتماع "افتراضيا" برئاسة السعودية التي دعت للاجتماع، فضلا عن كونها تحتضن مقر منظمة التعاون الإسلامي.