ثمن برلمانيون، جهود الدولة المصرية لإيقاف الأعمال الإجرامية والانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، موضحين أن مصر تقف دائمًا داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الإقليمية والدولية، وأن موقفها بشأن ما يحدث في القدس من اعتداءات صارخة يدعو للفخر والاعتزاز، لاسيما في ظل حالة الصمت الدولي أمام الجرائم الإسرائيلية.
مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية
استنكر النائب صقر عبدالفتاح، وكيل
لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، المجازر التي ترتكبها
قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والانتهاكات الفادحة والمخالفة لكل
مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، مطالبًا المجتمع الدولي
بسرعة التدخل للتصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني.
وثمن "عبدالفتاح" في
تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، التحركات الرسمية المصرية لحل الأزمة، وكذلك
فتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر لن تتخلى عن
القضية الفلسطينية.
الداعم الأول للشعب الفلسطيني ووحدته
بدوره، أكد النائب خالد مشهور، أمين سر لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن مصر تقف دائمًا داعمة للحق الفلسطيني في كل المحافل الإقليمية والدولية، وتواصل التنسيق مع القوى الدولية للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والقبول بالهدنة حقنا للدماء، وللتمكن من إدخال مساعدات علاجية إلى غزة، فليس غريبًا أن تأتي تحركات مصر فور بدء هذا العدوان الوحشي، وعلى جميع الأصعدة، لتؤكد موقفها الرافض لما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومطالبتها بوقفه فورًا.
وأضاف "مشهور" في تصريحات صحفية له اليوم الأحد، أن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي حاليًا في قطاع غزة والمدن الفلسطينية أمر يندى له الجبين فمن ضحاياها أطفال ونساء وشيوخ، بالإضافة إلى تدمير شامل لقطاع كبير من البنية التحتية يتكلف مليارات الدولارات وكل ذلك تحت سمع ودعم الإدارة الأمريكية وصمت المجتمع الدولي، هذه المجازر البشرية التي ترتكب الآن ليست بجديدة على العدو الصهيوني، فتاريخه يشهد عليه من مجازر صابرا وشاتيلا وقانا ومدرسة بحر البقر وغيرها.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر كانت وستظل المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، والداعم الأول للشعب الفلسطيني ووحدته، حتى يسترد كامل حقوقه ويقيم دولته وعاصمتها القدس، ولعل التاريخ يشهد على أن مصر لم تتخل يومًا عن القضية الفلسطينية، ودافعت عنها بالمال والدم وهو ما لم تقم به أي دولة أخرى، ولمن لم يعلم أو يتجاهل التاريخ أن مصر قدمت للقضية الفلسطينية 100 ألف شهيد، وخسر اقتصادها المليارات بسبب دفاعها عن القضية الفلسطينية، فمصر لم تتأخر يوما عن نصرة القضية الفلسطينية منذ عام 1948، ولم تدخر جهدًا للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فمصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية ذات أولوية متقدمة في أجندتها السياسية، وعلى مدى سنوات طويلة تحرك زعماء مصر للدفاع عن القضية الفلسطينية بشتى الوسائل.
موقف مصر يدعو للفخر
وفي
نفس السياق، أكدت النائبة ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس
النواب، أن القضية الفلسطينية من أهم القضايا التي ترعاها وتراقبها مصر عن
قرب، والرئيس السيسي حريص أشد الحرص على متابعة القضايا الرئيسية بنفسه،
وذلك لمكانة مصر الإستراتيجية والمحورية في هذه القضية تحديدًا، مؤكدة أن
الموقف المصري بشأن ما يحدث في القدس من اعتداءات صارخة يدعو للفخر
والاعتزاز، لاسيما في ظل حالة الصمت الدولي أمام الجرائم الإسرائيلية.
وقالت
"عبد العظيم" في بيان صحفي لها اليوم الأحد، إن المتابع للأزمة الحالية
على أرض فلسطين الغالية يدرك بغير كثير من التأمل أن الدولة المصرية هي
الفاعل الوحيد على الأرض وإن لم يكن بعين المتابع بشهادة مسئولي السلطة
الفلسطينية الشرعية، وهذا ليس غريبًا على مصر التي بذلت الغالي والنفيس في
سبيل تلك القضية، فقد دعمتها مصر تلك المرة، ومنذ انطلاق شرارة الأحداث
بالمساعدات العينية، وتم فتح المعبر رغم تاريخه معنا، وتسخير كافة مستشفيات
سيناء لاستقبال المصابين وتقديم كامل الرعاية لهم، بل دخول أسطول من
سيارات الإسعاف لداخل الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت، أن الدعم السياسي
معلوم للجميع أنه لا حل بدون تدخل مصر القوي سواءً بالضغط الشديد على
إسرائيل والتلويح بتجميد بعض الملفات بلهجة رسمية شديدة حازمة، أو بتقديم
الحلول الوسيطة التي توقف هذا العدوان في أسرع وقت.
وأكدت، أننا كمصريين
مستمرون في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة غير ملتفتين لاتهامات موتورة
ومزايدات رخيصة من فصائل إرهابية لطالما خططت لإيذاء الوطن وتهديد مقدراته
فالقضية أكبر كثيرًا منهم، ومصر بقيادتها وشعبها الواعي تدرك هذا جيدًا ولن
تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم رغم انشغالها بملفات داخلية وخارجية
خطيرة، فهذا قدر مصر العظيمة على مر الزمان.