تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أثار التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، الخوف في لبنان من قيام مليشيا حزب الله بالتصعيد لكن يبدو أن هناك قرارا جامعا بالتهدئة.
وانطلاقا من ردة فعل حزب الله "الهادئة" وتأكيد جهات معنية في لبنان بأنه لا نية لأي طرف بالتصعيد فإن الوضع لا يزال تحت السيطرة على الحدود مع إسرائيل.
وأطلقت صواريخ من لبنان قبل يومين باتجاه إسرائيل من محيط مخيم للفلسطينيين في الجنوب إضافة لتنظيم تحركات بشكل شبه يومي عند الحدود بدعوة من حزب الله والفصائل الفلسطينية الموجودة في لبنان وبعض الأحزاب اليسارية.
لكن ورغم تسجيل بعض التوتر وصلت إلى حد سقوط قتيل من حزب الله وعدد من الجرحى برصاص إسرائيلي، لم تظهر مؤشرات بالتصعيد ما يوحي بقرار من الجميع بالتهدئة وهو ما أكدت عليه مصادر عسكرية وأخرى مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"العين الإخبارية".
المصادر العسكرية قالت إن الجيش اللبناني يأخذ إجراءات أمنية حاسمة وينتشر بشكل مكثف في الجنوب ويتعامل مع المستجدات يوما بيوم مع تأكيدها أنه لن يسمح يتدهور الوضع.
وبحسب المصادر نفسها فإن الجيش بعث برسائل طمأنه أنه لا خوف من التصعيد واشتعال جبهة الجنوب كما لا نية أيضا لأي جهة بذلك بما فيها حزب الله.
أما المصادر المقربة من الرئاسة اللبنانية فأكدت بدورها أن هناك قرارا حاسما بعدم التصعيد على أن تتم المعالجة على خطين أمني وسياسي.
وأضافت: "الجو العام في لبنان هو للتعبير عن الاعتراض عبر مسيرات واحتجاجات من دون تصعيد عسكري ولا أحد من الأطراف الفاعلة على الأرض راغبة بهذا الأمر وعلى رأسهم حزب الله".
وتابعت: "موقف لبنان الرسمي في هذا الإطار مع التشدد في الإجراءات الأمنية على الأرض في الجنوب والتي يقوم بها الجيش بالتعاون مع اليونيفيل".
ولفتت المصادر إلى اتصالات جرت مع المنظمات الفلسطينية وتم التأكيد على أن يبقى التحرك محدودا والدليل انه بعدما أطلقت الصواريخ من الجنوب عولجت الأمور بسرعة من دون أي تداعيات.
وكان واضحا موقف حزب الله في هذا الإطار أنه لا علاقة له بالموضوع وبالتالي لا وجود نية لديه بالتصعيد.