قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، إن جعل السفر الجوي متاحًا للمسافرين الأكبر سنًا والأشخاص ذوي الإعاقة يعني دفعة قوية لعودة القطاع الحيوي وتراجع خسائره، مع تقديم خدمات أكثر شمولا يستفيد منها الجميع.
وأضاف الاتحاد، في بيان له اليوم، أن دراساته الحالية تعتمد على تمكين الجميع من التمتع بالحرية التي يوفرها السفر الجوي، مشيرا إلى أن الأمر لا يعد فقط "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله" فحسب، بل إنه أيضًا منطقي من الناحية التجارية، خاصة في ظل ظروف عصيبة يمر بها قطاع السياحة والسفر والأعمال.
وتابع: "تمتلك شركات الطيران الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي حافزًا متأصلًا لضمان تمتع جميع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتجربة إيجابية عند السفر عن طريق الجو، فهؤلاء الأشخاص هم عملاء ويشكلون شريحة متزايدة من السكان، وبحسب تقدير منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من مليار شخص يعيشون مع شكل من أشكال الإعاقة، وهو ما يشكل حوالي 15٪ من سكان العالم".
وفي عام 2019، اعتمد الاجتماع العام السنوي لـ IATA بالإجماع قرارًا تاريخيًا في الصناعة أعاد تأكيد التزام شركات الطيران الأعضاء بتوفير سفر آمن وموثوق وكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، وعندما طور الاتحاد مبادئه التوجيهية وجميع أعماله المتعلقة بإمكانية الوصول منذ ذلك الحين، كان المبدأ التوجيهي الخاص بمجتمع الإعاقة والمتمثل في "لا شيء لنا، بدوننا"، وفي كل مرحلة من مراحل تطوير سياسة الوصول إلى شركات الطيران ومعايير التشغيل، يشارك مجتمع الإعاقة ويستمع إليه، وهذا بالطبع هو طرح أساسي عند مواجهة واقع جديد وتدابير جديدة بسبب الوباء.
ولفت: "كان لانتشار جائحة COVID-19 تأثير مدمر حقًا على شركات الطيران الأعضاء في اتحاد النقل الجوي الدولي، لكنها لم تقلل أبدًا من التزامهم بدعم الركاب ذوي الإعاقة، وانطلاقاً من روح "إعادة البناء بشكل أفضل"، مضى اتحاد النقل الجوي الدولي وأعضائه خلال العام الماضي قدماً في عدد من مبادرات الوصول إلى السفر الجوي الآمن للجميع، وأنشأ الاتحاد علاقات جديدة مع مزودي التكنولوجيا المبتكرين الذين يعملون على حلول إمكانية الوصول لذوي الاحتياجات، وعلى الرغم من الصعوبات غير المسبوقة التي واجهها قطاع الطيران خلال أزمة COVID-19 ، فقد وضعت شركات الطيران إمكانية الوصول كأولوية في سياساتها وعملياتها.
وطالب آياتا، بأن تمر الثقافة الشاملة ومبادئ الرحمة عبر الصناعة بأكملها وأن تكون في طليعة مبادراتنا السياسية المستقبلية، خاصةً عندما نعيد البناء، موضحا أنه لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا، وسنواصل العمل مع الحكومات، والمطارات، ومجتمع الإعاقة، وأصحاب المصلحة الآخرين حتى تكون المتعة والحرية والفرص التي يوفرها السفر الجوي في متناول الجميع حقًا".
