أعلنت كوكبة كبيرة من يهود فرنسا الاسرائيليون تضامنهم مع حقوق الشعب الفلسطيني وهاجموا حكومتهم التي تصعد الموقف في سياستها لتهويد القدس وطرد الفلسطينيين من بيوتهم.
فقد قالت الصحفية والكاتبة الإسرائيلية أميرة هاس للتلفزيون الفرنسي في حلقة نقاش، اليوم الأحد، خلال ردها على مسألة قتل الفلسطينيين لليهود في تل أبيب بأن" السبب ليس لانهم يريدون قتل اليهود لكونهم يهود ولكن لكونها محتليهم ومغتصبين لبيوتهم وارضهم ومياههم ومعذبيهم، لقد فقد الشباب الفلسطيني الأمل ومستعد لكي يضحي بحياته ويؤلم أهله بفقدانه من أجل قضيتهم لكن شر الحكومة الإسرائيلية لا حدود لها.."
وعلى صعيد متصل، أعلن الاتحاد اليهودي الفرنسي (UJFP) وهو حركة سلمية مكونة من اسرائيلين فرنسيين ومقره باريس في بيان، أمس السبت، مساندته للشعب الفلسطيني وقال في بيانه:"نعلن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني المقاوم، فقد ظن القادة الإسرائيليون أنهم انتصروا! فميزان القوى العسكري لصالحهم بالكامل، وفلسطين مجزأة، والمجتمع الدولي متواطئ.
وأضاف البيان: لقد أكد المحتل ما كان يمارسه منذ عقود من استعمار، واحتلال، وتطهير عرقي، والإذلال، وتدمير المنازل، ومصادرة الأراضي، إضافة إلى ما أنتجه التفوق من انفجار عنصري يأخذ أشكالًا من الهستيريا الجماعية في عمليات البحث القاسية في مطارده للفلسطينيين."
وأعتبر الاتحاد اليهودي الفرنسي في بيانه بأن مقاومة الظلم ليست مجرد حق، بل إنها واجب فالقانون الدولي يقول ذلك، وفي هذه الحرب لا يوجد "متطرفون" من الجانبين كما تدعي بعض وسائل الإعلام، هناك محتل يمارس الفصل العنصري ومحتل يقاوم، فقد تم ضم القدس الشرقية منذ أكثر من 50 عامًا، مشيرا إلى إن "تهويد" المدينة ومحاولة طرد الفلسطينيين منها مستمر بشكل دائم، لكن أحياء سلوان والشيخ جراح تكافح ضد المستوطنين الذين يطردونهم من منازلهم بدعم من الجيش و"القضاء"،
وأضاف الاتحاد اليهودي الفرنسي في بيانه "أن المسجد الأقصى هو رمز لجميع الفلسطينيين رمز لوجودهم وحقوقهم وكرامتهم. لقد أدى اقتحام الجيش الإسرائيلي البشع للساحة وداخل المسجد الأقصى إلى تفاقم الثورة الفلسطينية. وجددوا ما مارسوه في الانتفاضات: القتال بالحجارة ضد البنادق".
وتابع البيان: "لقد أظهر الفلسطينيون في إسرائيل، الذين تعهدوا بأن يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية منذ إقرار قانون "دولة إسرائيل القومية للشعب اليهودي"، تضامنهم مع أولئك الموجودين في القدس وغزة من خلال الاحتجاج. إن ما يحدث في فلسطين يهمنا جميعا. إن دعم الشعب الفلسطيني يعني رفض عالم من العنصرية والفصل العنصري والحبس، ندين تواطؤ الولايات المتحدة التي منعت للتو مجلس الأمن من تبني اقتراح يجبر إسرائيل على وقف عدوانها، ونستنكر تواطؤ فرنسا وأوروبا في المساعدة على تجريم المقاومة الفلسطينية ومعارضة أي عقوبات ضد المحتل، وبدون عقوبات ستحدث المذابح الحالية مرة أخرى".