أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل مواطنين فلسطينيين اثنين وإصابة 450 آخرين، السبت، جراء اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن شابا فلسطينيا قتل برصاص عناصر القوات الإسرائيلية في قرب مخيم الفوار.
وأوضحت مصادر محلية أن القتيل هو حسين عطية الطيطي البالغ 26 عاما، وتمت إصابته خلال إطلاق نار على سيارته بالقرب من المخيم، وبحسب شهود عيان، فإن الجنود الإسرائيليين منعوا سيارة إسعاف تابعة لبلدية دورا من الاقتراب من السيارة وإنقاذ المواطن المصاب بداخلها.
وأوضح سائق سيارة الإسعاف أن وضع المواطن داخل السيارة كان خطيرا جدا، ولم يتمكنوا من تقديم أي مساعدة له بسبب منع جنود الاحتلال لهم، ليعلن لاحقا عن وفاته.
أما أحدث قتيل فسقط، حسب وزارة الصحة، بالقرب من مدينة طولكرم بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر.
وذكرت وكالة "وفا" أن القتيل هو الشاب الفلسطيني، ياسين حسن حمد، من بلدة صيدا شمال طولكرم، وقتل جراء بعد إصابته بعيار ناري في الصدر خلال المواجهات بمحاذاة جدار الضم والتوسع غرب بلدة زيتا شمال المحافظة.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الاشتباكات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس أدت السبت إلى إصابة أكثر من 450 شخصا، وتم نقل 107 منهم إلى مراكز العلاج.
وشهدت العديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية اليوم مواجهات مع القوات الإسرائيلية على نقاط الاحتكاك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى 73 للنكبة.
وأعلنت وزارة الصحة، الجمعة، مقتل 11 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في أعلى حصيلة يومية منذ ما يزيد عن عشر سنوات.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 مايو تصعيدا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها.
ويوم الاثنين بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بينما أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن مقتل أكثر من 140 فلسطينيا حتى الآن، بينهم 41 طفلا، إضافة إلى نحو 1000 جريح، بينما قتل العشرات باشتباكات في الضفة الغربية والقدس.
وشنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ، لكن الهجمات أسفرت عن مقتل 10 إسرائيليين.