الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة ودروها في جائحة "كورونا".. ساهمت في نشر التوعية.. قدمت الدعمين المادي والمعنوي.. ووفرت الأجهزة والأدوية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القمص موسى إبراهيم: الأزمة صنعت متغيرًا في شكل الخدمة الكنسية
القس نصر الله زكريا: منارات قدمت العلاج للمريض والغذاء للمتألم
الأب كميل وليم: تواصل رسالة السيد المسيح والخير يتمثل في التعليم وصنع الآيات
الأب رفيق جريش: كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة وفرت أجهزة تنفس صناعى وتوزيع كراتين مواد مطهرة
قدمت الكنيسة المصرية، نموذجا مشرفا يحتذي به في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19 "، فوقفت بجانب الدولة في التصدي ومحاربة الفيروس من حيث التوعية والدعم المعنوي وتوفير الأجهزة والأدوية للمصريين جمعاء مسلمين ومسيحيين، وليس الاكتفاء بذلك لكن أبدعت في تقديم الخدمات الاجتماعية والمساندات النفسية للمتضررين، عن هذا الدور تحدث ممثلو الكنائس المصرية الثلاث الكبرى لـ"البوابة"


قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أزمة كورونا صنعت متغيرا في شكل الخدمة الكنسية وليس في مضمونها، لأن مضمونها تقديم الدعم والعون والسند، حسب الاحتياجات، والاحتياج في فترة كورونا تمثل في تقديم الخدمات الطبية والدعم النفسي من خلال الافتقاد والمتابعة، والدعم الروحي من خلال الصلاة لأجل المتألمين، والدعم الصحي تحديدا شمل تقديم كل الاحتياجات الطبية سواء استشارات أو أدوية أو أنابيب أوكسجين أو أي أجهزة يحتاجها مريض كورونا، وهذا المشهد مثل أحد تجليات عمل السيد المسيح لأجل البشرية الذي تستلهمه الكنيسة في كافة خدماتها، فكما كان يجول السيد المسيح ليصنع خيرا ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب كما قيل عنه في الكتاب المقدس وكلما أفتقد واهتم بكثيرين هكذا فعلت الكنيسة نحو المجتمع كله، كإحدي مسئولياتها نحو الآخرين لكونها أحد مكونات المجتمع.


بينما قال الدكتور القس نصر الله زكريا، المدير التنفيذي لمكتب الإعلام بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، بأن السيد المسيح جاء "لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ"، كان المسيح يتكلم بما يعمل ويعمل بما يعلم ومن هنا كانت قوة حجته وتأثيره في كل مكان ذهب إليه، وقيل إنه كان يجول ويصنع خيرا، ومن هنا أري أن المسيحية الحقيقية هي التي تقدم الحياة للإنسان، العلاج للمريض، الخبز للجائع التعليم لمن يحتاج للتعليم، ولم تكن أبدا أو في يوم من الأيام دينا يعظ ولا يعمل بما يعظ به.
وأضاف "زكريا" تأتي جائحة كورونا كنموذج من النماذج والتحديات التي تتواتر على الكنيسة، وأمام هذه الجائحة برزت نماذج من الكنائس المحلية التي أدركت اللحظة بكل ما تحمل من تحديات، ورسالة المسيح بكل ما تحمل من معاني، فلم تقدم تلك الكنائس عظات تعلم أو تخاطب شعبها بالإجراءات الاحترازية التي يجب أن يتبعوها رغم أن هذا محمود لكنها خرجت بشكل عملي فمنها من أغلق أبواب الكنيسة أمام العبادة الجماعية لكنه لن يبعد بعيدا عن تقديم العبادة في نموذجها الاجتماعي الذي ضرب فيه المسيح مثلا.
وتابع زكريا: أذكر أن بعضا من الكنائس ومنها كنائس محلية إنجيلية مشيخية، والأخوة البلاميث وبعض الكنائس الأخري من الطوائف والمذاهب المسيحية التي قامت بشراء عدد من أجهزة التنفس الصناعي "مولدات الأكسجين"، والأنابيب وجمعينا يدرك مدي حاجة المريض بكورونا لنسمة أوكسجين ومدي احتياجه لجهاز تنفس يولد الأكسجين، وأصبحت هذه الكنائس منارات تعمل بدون ضجيج وتمنح المرضي اللذين هم في حاجه لهذه الأجهزة تقدم لهم الجهاز بكل مشتمالاته بدون مقابل وليست فقط لأعضائها بل لكل مريض أو محتاج تستطيع الوصول إليه سواء أن كان في محيطها الضيق أو على مستوى الجمهورية، كم أنقذت هذه الكنائس أرواح حقا إنها نموذج للمسيح الذي قال "أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ"، هذه الكنائس كانت تقدم خدماتها بلا مقابل، كنائس أخري لجأت إلى أفكار أخري منها تجهيز وتقديم وجبات غذائية إلى المرضي الذين ضربتهم كورونا كعائلات، واحتاجوا لمن يقدم له هذه الوجبات لا لاحتياج مادي لكنه في مواجهة هذه الأزمة، كما قامت بعض الكنائس بالاتفاق مع المعامل الطبية لاجراء التحاليل الخاصة بكورونا كما أتفقت مع عدد من الصيدليات لتقديم وتوفير العلاج لكل محتاج وهذه الجائحة التي عندما تدخل جسد إنسان تطرحه فراشا وتعزله عن أقرب الاقربين.



مسئولية اجتماعية
وقال الدكتور الأب كميل وليم أستاذ العهد القديم بكليات اللاهوت، إن الكنيسة تحت أي مسمى يواصلون رسالة السيد المسيح على الأرض وسبق وقلنا إنه يجول يصنع خيرا، وهذا الخير يمثل في شقين التعليم، وصنع الآيات، التعليم هو الجانب النظري، أما الأيات تحققها الكنيسة من خلال الخدمات التي تقدمها لكل محتاج كما فعل معلمها دون النظر لا إلى دين أو مذهب أو مستوى اجتماعي أو علمي.
وأضاف "وليم" أن الكنيسة الكاثوليكية قامت بالتوعية والمساعدات العينية متمثلة في مواد غذائية تقدم لكل إيبارشية حسب قدراتها وحسب احتياجات المنطقة حولها.


وفي سياق متصل كشف الأب رفيق جريش، راعي كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك بمصر الجديدة، بإن شباب كشافة الكنيسة قدموا شنط بها منظفات ومعقمات لعمال النظافة والبوابين من أجل مساعدتهم في مهمة تعقيم وتنظيف المناطق التي يعملون بها حيث تضمنت المساعدات كراتين وأدوات تعقيم وصابون وكحول وكمامات إيمانا من شباب الكنيسة بمسئوليتهم الاجتماعية في دعم الفئات المعرضة للعدوى.
كما قامت الكنيسة بشراء أجهزة تنفس صناعي، وتوفير أدوية البروتوكول الخاص بفيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، وتجهيز وتقديم الأطعمة لمرضي الكورونا، وذلك مرات عديدة، فمثلا قدمت الكنيسة خلال أسبوعين 800 شنطة بها مواد لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة للزيارات التي كنا نقوم بها للحالات التي تحتاج إلى ذلك لتقديم الدعم الروحي والنفسي لمريض كورونا.