خرج نشطاء من المجتمع المدني وممثلون عن أحزاب سياسية، اليوم السبت، في مسيرة وسط العاصمة تونس لإعلان التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشرقية، مع استمرار المواجهات مع القوات الاسرائيلية.
وشاركت منظمات وأحزاب في المسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة بحضور أفراد من الجالية والطلبة الفلسطينيين في تونس.
وتحمل المسيرة رمزية كونها تتزامن مع ذكرى النكبة لعام 1948 التي شهدت قيام إسرائيل على جزء كبير من الأراضي الفلسطينية وطرد الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، ويطالب الفلسطينيون بحق العودة حتى اليوم.
وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية ورفعوا شعارات داعمة للمقاومة ومنددة بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة لليوم السادس على التوالي على قطاع غزة وضد فلسطينيين في القدس الشرقية، في ظل سقوط المزيد من القتلى والجرحى.
وكان ائتلاف من منظمات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل دعا أيضا إلى وقفة أمام مقر الحكومة بساحة القصبة اليوم السبت للدعوة الى تجريم التطبيع.
وفي حركة رمزية لإعلان التضامن مع الفلسطينيين، حظرت بلدية مدينة الكرم الواقعة بالضاحية الشمالية للعاصمة، بيع منتجات يتم تصديرها إلى إسرائيل أو ذات منشأ إسرائيلي في كامل الفضاءات التجارية وحذرت المخالفين لقرارها بملاحقتهم قضائيا.
وقال رئيس البلدية المحامي، فتحي العيوني، المحسوب على التيار الاسلامي في تصريح لإذاعة "جوهرة" الخاصة: "اعتقد أن الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء صريح على أكبر مقدساتنا الإسلامية، والدولة ملزمة بموجب أحكام الدستور أن تنتصر للقضية الفلسطينية وتتخذ خطوات عملية في هذا الاتجاه".
وأعلنت الرئاسة التونسية، في بيان لها أمس الجمعة، أن تونس العضو العربي غير الدائم بمجلس الأمن تقوم بتحركات واسعة واتصالات مكثفة على أعلى مستوى مع باقي الدول الأعضاء في المجلس ومع دول شقيقة وصديقة أخرى مؤثرة من أجل تحرك دولي واسع.