أصدر المطران ساني إبراهيم عازار أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بيانا حول تصاعد المواجهات في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية، منذ قليل، وجاء نصه كالاتي:
تعبر الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة عن قلقها الشديد إزاء تزايد وتيرة المواجهات والتي بدأت في القدس الشرقية نتيجة محاولات المستوطنين الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وتهجيرهم واعتداءات المستوطنين والقوات الإسرائيلية المتواصلة على الحرم الشريف الأمر الذي أدى إلى امتداد الاحتجاجات والمواجهات إلى كافة انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل إسرائيل إذ أن عملية التهجير في حي الشيخ جراح هي انتهاك صارخ للقانون الدولي وتؤدي إلى تأجيج التوتر وزيادة الكراهية والعنصرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كما أن منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكنهم المقدسة لاسيما خلال الأعياد الدينية هو أيضا انتهاك لاتفاقيات الوضع الراهن ولحرية العبادة وحرية الوصول للأماكن المقدسة.
وتابع المطران ساني إبراهيم عازار: وإننا ننظر بمزيد من القلق من تزايد وتيرة المواجهات بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والقوات الإسرائيلية والقصف العشوائي للمدنيين لاسيما في قطاع غزة والذي أودى بحياة المئات من المدنيين الفلسطينيين والاف الجرحى من ضمنهم أطفال ونساء وتركت العديد من أهل غزة بدون مأوى أو ملجئ أمان.
وأعلن المطران ساني إبراهيم عازار، بصفته زعيمًا دينيًا في مدينة القدس المقدسة، أحث جميع الأطراف المعنية على احترام الوضع الراهن، والعمل بمسئولية لاستعادة الهدوء والاستقرار، والحفاظ على حياة الإنسان والعمل على محاربة الكراهية والتمييز والفصل العنصري. وإننا نشكر حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة على جهودها في الوصول إلى وقف لإطلاق النار والمحافظة على أرواح المدنيين كما ندعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بشكل عام والحكومة المصرية بشكل خاص لبذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين العزل لاسيما في قطاع غزة والسماح للمساعدات الإنسانية والاعانات بالوصول إلى قطاع غزة.
وأختتم المطران ساني إبراهيم عازار، أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بيانه، ونصلي للرب القدير أن يحمي شعبنا الفلسطيني ويحمي كافة شعوب العالم ويبارك جهود صانعي السلام لكي نصل إلى سلام شامل وعادل للجميع.