يصادف اليوم 15 مايو ذكرى "النكبة" الفلسطينية التي وقعت عام 1948م، بعد الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولي.
تولدت موجتين رئيسيتين من اللجوء الفلسطيني، الأولى في نكبة عام 1948 "قيام دولة إسرائيل"، وأخرى أعقاب حرب 67، هم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948.
ويشتمل تعريف الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين نسل أولئك الذي يشملهم التعريف بغض النظر عن مكان سكنهم، وبحسب تعريف الأونورا، فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين إزداد من 711،000 عام 1950 ليصل إلى 4.7 مليون لاجئ مسجل لدى الأونورا عام 2010.
يتوزع الفلسطينيون حول مناطق مختلفة من العالم ولا يحملون جنسية مثل 50.000 في مصر و12.000 في العراق.و نحو 300.000 أو ما يزيد في مخيمات لبنان حاليا. وفي الفترة الممتدة بين 1996 حتى نهاية عام 2014، تتحمل الأونورا مسئولية أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، فيما تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مسئولية نحو نحو 13 مليون لاجئ. ومنذ 60 عام يشكل الفلسطينون النسبة الكبرى من اللاجئين طويلي الاجل، حيث بلغ عددهم 3 ملايين لاجئ، واكتسبوا جنسيات من الدول التي لجئوا اليها، وتزايد عدد اللاجئين الفلسطينيين بعد 73 عاما من الشتات ليتجاوز خمسة ملايين حسب تقارير الأمم المتحدة، ومن بين هذه القري الفلسطينية التي دمرها الكيان الصهيوني الغادر" قرية اشوع، بيت أم الميس، بيت عطاب، بيت محسير، جرش والجورة، خربة العمور واللوز، ودير الشيخ ودير ابان ودير ياسين".
وبمناسبة ذكري النكبة والانتهاكات القمعية المتعمدة في الوقت الحالي من إراقة دماء وهدم منازل وتشريد الشعب الفلسطيني البأس على مجلس الامن والدول العربية بسرعة التحرك لوقف إطلاق النار وإنهاء ازمة الشعب الفلسطيني الأعزل، ومازال الشعب الفلسطيني منذ هذه اللحظة وهو يواجه ويصدّ هذا العدوان ويقدّم التضحيات تلو الأخرى دفاعًا عن أرضه وكرامته، وما يحدث الآن يبرهن على أن العدو المحتل بكل ما صنع وما اتخذ من أساليب عنصرية على مدى عقود لم يستطع أن يفرّق بين أبناء الشعب الفلسطيني الباسل.