يواجه رئيس جهاز المخابرات الجديد في ليبيا حسين العائب صعوبة في مباشرة مهامه بعد أكثر من أسبوع على تعيينه من قبل المجلس الرئاسي، وذلك على خلفية منعه من قبل الرئيس المقال عماد الطرابلسي الذي يرفض التخلي عن منصبه وتسليم المقرات التابعة للمخابرات الخاضعة لسيطرته، ما أدى إلى توتر وتحرش بين الميليشيات المسلحة الموالية له وميليشيات النواصي بالعاصمة طرابلس.
وذلك حسبما أذاعت فضائية الحدث، اليوم السبت.
وكان المجلس الرئاسي قرر تعيين اللواء حسين محمد خليفة العائب رئيسا لجهاز المخابرات الليبية خلفا لعماد الطرابلسي، أحد أمراء الحرب البارزين في الغرب الليبي، الذي عينّه رئيس الحكومة السابقة فايز السراج نهاية العام الماضي، لكن هذا القرار أثار غضب الميليشيات المسلحة الموالية لتنظيم الإخوان، التي ادّعت تبعية الرئيس الجديد لنظام القذافي ودعمه لقائد الجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر، وتقود منذ ذلك الوقت ضغوطا وتحرّكات لإلغاء هذا القرار وإفشال هذا التعيين.
وبعد أيام من تكليفه بالمنصب، شكلّ العائب لجنة لجرد وحصر كافة المعدات والأجهزة والآليات التي تعود ملكيتها لجهاز المخابرات وذلك لتسليمها.
لكن الرئيس المقال رفض التخلي عن منصبه وتسليم مقرات تابعة لجهاز المخابرات، مسنودا بالميليشيات المتحالفة معه ومستندا على مراسلة وجهها ديوان المحاسبة إلى المجلس الرئاسي، تحدث فيها عن تورط الرئيس المقترح لجهاز المخابرات بقضايا فساد وعمليات تحايل وغشّ على الدولة، وطلب منه إعادة النظر في هذا التعيين وسحبه، حفاظا على المصلحة العامة.