تصاعدت الاحتجاجات في المدن والبلدات الفلسطينية داخل أراضي العام 1948 لليوم الخامس على التوالي، تنديدا بالعدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا.
ونظمت المظاهرات في كفر كنا، وأم الفحم، والطيبة، وباقة الغربية، وعكا، وعين ماهل، ومجد الكروم، والشيخ دنون، والفريديس، وقلنسوة، وبلدات أخرى، تنديدا بالاعتقالات، وعدوان الاحتلال على الشيخ جراح، والمسجد الأقصى المبارك، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة الإسرائيلية المتواصلة وحماية المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.
وفي كفر كنا، أصيب أكثر من 30 شابا بجروح بينها خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق رصاص حي، ومطاطي، من قبل الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت البلدة لاعتقال القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب.
وحسب التفاصيل الواردة، فإن مواجهات وقعت بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الذين وصلوا للتظاهر في محيط منزل الشيخ خطيب، أسفر عنها إصابات بالرصاص الحي والمطاطي، نقلت على إثرها لاستكمال العلاج في مستشفيات الناصرة.
وفي مدينة اللد، أصيب شابان بجروح إثر تعرضهما لإطلاق نار على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية بجانب مسجد العمري الكبير؛ وفقا لما أفاد به مصدر محلي.
وفي أم الفحم وعين ماهل وباقة الغربية والشيخ دنون والطيبة وقلنسوة والفريديس وشعب، وقعت مواجهات بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية، وأغلقت عدة شوارع رئيسية، تنديدا باعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس والأقصى؛ وأبناء شعبنا في قطاع غزة، جرى اعتقال عدد من المتظاهرين في باقة.
وفي مدينة حيفا، داهم عناصر الشرطة الإسرائيلية منزل الصحفي رشاد العمري، واعتقلوه.
وفي مجد الكروم، نظمت مظاهرة احتجاجية على المفرق الغربي للقرية تخللها إطلاق قنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع وإغلاق الشارع قرب مركز الشرطة الإسرائيبلية من قبل المتظاهرين.
كما شهدت جديدة المكر إغلاقا عسكريا بعد نصب حواجز إسمنتية في مدخل القرية الشمالي، وسط تواجد عناصر من الجيش الإسرائيلي في المكان.
ومما يذكر أن الشرطة الإسرائيلية نفذت اليوم حملة مداهمات وتفتيشات في البلدات الفلسطينية في الداخحل، تخللها اعتقال عشرات الشبان في البلدات الفلسطينية بزعم المشاركة في المسيرات والفعاليات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.
وجاءت هذه المداهمات والاعتقالات قبيل انطلاق المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي أعلن عن تنظيمها مساء اليوم الجمعة، في العديد من البلدات الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب، وذلك تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونصرة للقدس والأقصى وإسنادا لأهالي حي الشيخ جراح.