رأت سيسيليا روس المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض، أن الطفرة الحالية بمعدل التضخم في أمريكا "ظاهرة مؤقتة".
وقالت روس إن عدم توازن العرض والطلب بسبب الجائحة والعودة السريعة للنشاط الاقتصادي قد دفعت التضخم للارتفاع لكن ذلك لن يدوم.
وتابعت: "أتوقع أن يتلاشى ذلك خلال الأشهر المقبلة".
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أبريل الماضي بأكبر قدر منذ عام 2009، ما زاد حدّة الجدل المحتدم أصلاً حول المدة التي ستستمر فيها الضغوط التضخمية.
ومؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.8% عن شهر مارس، عاكساً الارتفاعات التي طالت كافة السلع تقريباً؛ كما أنه يشير إلى ارتفاع متزايد في الطلب، بما يمنح الشركات هامش الحركة لتمرير التكاليف المرتفعة إلى المستهلكين.
باستثناء الغذاء والطاقة ،ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.9% عن الشهر الماضي، وهو أكبر ارتفاع منذ عام 1982، وفقاً لبيانات وزارة العمل الأمريكية اليوم الأربعاء.
وهذا الارتفاع في إجمالي مؤشر أسعار المستهلكين شكّل ضعف أعلى توقع في استطلاع أجرته بلومبرج للاقتصاديين.
تقرير أسعار المستهلكين لشهر أبريل، أظهر زيادات حادة في أسعار السيارات وخدمات النقل والإقامة في الفنادق، مع إعادة فتح الأنشطة التجارية الأكثر تضرراً من كورونا على نطاق واسع، واستئناف الأمريكيين الذين تم تطعيمهم باللقاح المضاد للفيروس للأنشطة الاجتماعية والسفر.
يأتي ارتفاع التضخم مع تنفيذ حزمتي إنقاذ في الولايات المتحدة، بقيمة 900 مليار دولار في ديسمبر/ الماضي و1.9 تريليون دولار في مارس الفائت.
ونهاية الشهر الماضي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن حزمة التحفيز المالي الموجه لإنعاش الاقتصاد الأمريكي ستبلغ 4 تريليونات دولار، تشمل الحزمة السابقة البالغة تريليوني دولار وتم إقرارها الشهر الماضي.
وأضاف بايدن في أول خطاب له أمام الكونجرس بمناسبة مرور 100 يوما على توليه منصب الرئاسة، أن حزمة الإنفاق والائتمان الضريبي الجديدة هي استثمار حيوي لمستقبل الولايات المتحدة.
وتابع "الولايات المتحدة ستنهض من جديد لتحول الأزمات إلى فرص واعدة.. أمريكا بدأت تتحرك مجددا ولن ننحني".
وقال بايدن: "نحن نمر بأسوأ جائحة منذ قرن.. وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير..وأسوأ هجوم على ديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية".
وقال إنه تم تمرير خطة الإنقاذ الوطنية وبدأنا نتلمس النتائج، مشيرا إلى توفير 1.3 مليون وظيفة خلال فترة 100 يوما الأولى من حكمه.
وذكر الرئيس الأمريكي "وضعنا خطة للوظائف هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.. نستهدف دعم الطبقة الوسطى التي بنت هذه البلاد ويتوجب على الشركات الأمريكية والأثرياء أن يدفعوا نصيبهم العادل من الضرائب".