قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الصراع بين إسرائيل وغزة أعاد محاولات تشكيل حكومة ائتلافية تستبعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الوراء، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة تقدم ملاذا جديدا لنتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى اندلاع أعمال العنف، بدا أن نتنياهو على وشك فقدان منصبه فى قيادة السياسة الإسرائيلية بعد 12 عاما قضاها رئيس للوزراء.
وكانت رابع انتخابات عامة غير حاسمة فى البلاد خلال عامين قد أدت إلى مطالبة زعيم المعارضة يائير لابيد بمحاولة تشكيل ائتلاف. لكن القصف الإسرائيلى على غزة ورد المقاومة الفلسطينية بصواريخ، بالإضافة إلى محاولات تهجير الفلسطينيين من منازلهم فى حى الشيخ جراح وما نجم عنها من اشتباكات، أدت إلى تعقيد تلك الجهود.
ولدى لبيد موعد نهائية حتى الثانى من يونيو القادم لتشكل تحالف عملى، على الرغم من أن هذا الموعد من المرجح أن يكون محل شك لو استمرت الأوضاع الحالية. بينما يسعى نتنياهو لتعزيز سمعته كقائد على استعداد لمواجهة الفلسطينيين بخطاب لا هوادة فيه عن توجيه ضربات لحماس، وعن القبضة الحديدية.
وفى صحيفة إندبندنت" كتب دونالد كاينتاير مقالا يقول أن التصعيد الأخير فيه كان من الممكن تفاديه ومنعه، مشيرا إلى أن الغرب تجاهل تسارع وتيرى التعدى الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية التى حددتها كل الحكومات الديمقراطية الأجنبية على أنها أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية، فيما يمثل تحديا للقانون الدولى.
ورأى الكاتب أن هناك حاجة ملحة لوقف الأضرار التى خلفتها سنوات إدارة الرئيس دونالد ترامب فى المنطقة، مضيفا أن على الرئيس الأمريكى جو بايدن والقادة الأوروبيين التدخل الآن. وخلص فى النهاية إلى القول بأن المجتمع الدولى بحاجة إلى أن يتحمل نصيبه العادل من اللوم بسبب الفشل فى إنهاء المآسى المتزايدة المفروضة على الفلسطينيين وغياب عملية السلام.