حظرت النمسا، اليوم الجمعة، نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، متجاوزة في ذلك سياسة الاتحاد الأوروبي التي تكتفي بحظر الذراع العسكري فقط، وفقا لسكاي نيوز.
وقال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، إن "هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية".
وشرعت النمسا منذ منتصف عام 2020 في تنفيذ خطة شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف داخل البلاد وخارجها، وأقرت عدة إجراءات وتعديلات على القوانين لملاحقة العناصر الإرهابية على أراضيها.
ووصف جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، القرار بأنه جيد، ويأتي ضمن استراتيجية شاملة أقرتها البلاد لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتم تعزيزها بشكل كبير في عقب "هجوم فيينا" الدامي، الذي وقع العام الماضي.
وقال محمد في تصريح لـ"سكاي نيوز"، إن الحكومة تراقب عن كثب نشاط جماعة الإخوان داخل البلاد ووضعت قيودا على تحركات أعضائها، كما أغلقت عدة مساجد ومؤسسات مشتبه في تمويلها للإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة.
وتوقع محمد أن تعلن النمسا إجراءات جديدة بهذا الصدد خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن دول الاتحاد الأوربي لن تسمح بمزيد من الإرهاب عبر تواجد وتنامي التنظيمات المتطرفة على أراضيها، وكذلك لن تسمح بوجود كيانات ممثلة أو داعمة للتيارات المتشددة.
وكان هجوم إرهابي وقع في فيينا مطلع نوفمبر الماضي، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين، قبل أن تتمكن السلطات من قتل المنفذ، الذي تبين أنه كان معروفا لأجهزة الأمن وأراد السفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش".