رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نصائح صحية لتفادي مخاطر أطعمة العيد.. الأطباء: الإقلال من تناول "الحلويات" لمرضى الضغط والقلب.. 3 "كعكات" تكفي الشخص العادي.. و"الحلبة" مفيد لتجنب الآثار الضارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر عيد الفطر المبارك من أهم المناسبات السعيدة لدى المسلمين؛ حيث يأتي بعد أداء فريضة الصيام طوال شهر رمضان الذي له نمط غذائي مختلف عن باقي أيام العام، لذلك أيام عيد الفطر من أكثر المناسبات التي يجب وضع لها برنامج غذائي خاص بعد الصيام للمحافظة على الجسم بسعرات حرارية أقل لأن مأكولات العيد ماهي إلا سعرات حرارية زائدة تضر الإنسان مثل "الكعك والبيتي فور والغريبة" وغيرها من الحلويات والأكلات.
ومن المعروف أن حلويات العيد لها أهمية كبرى لدى المسلمين في أيام العيد خاصة في الصباح "على الريق" وهو من أخطر الاشياء التي يتعرض لها الجهاز الهضمي، فهي تسبب التلبك المعوي والإسهال فلا عن زيادة الوزن الناتج عن السكريات والدهون المشبعة بالإضافة إلى تناول القهوة والشاي دون النظر إلى الخطورة الكبيرة التي يتعرض لها الجسم، لذلك التدرج في تناول الطعام من الأشياء المهمة التي لا بد اتباعها، وعملت "البوابة نيوز" على توضيح ذلك من خلال المتخصصين.

في البداية، يقول الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن حلوى عيد الفطر غنية بالدهون والسكريات مما يضر مرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب وذوى الأوزان الزائدة، حيث توفر الكعكة الواحدة مثلًا من 300 إلى 400 سعر حراري، فإذا تناول الفرد 6 كعكات يحصل على نحو 1800 إلى 2400 سعر حراري، وهي نفس الكمية التي يحتاجها الشاب البالغ يوميًا.
وأكمل: "لا يُفضل الإكثار من الحلوى خاصة من مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب وذوى الأوزان الزائدة، لذلك يجب الحرص في تناول حلوى العيد لاحتوائها على سعرات حرارية عالية تفوق احتياجات الجسم، وبالتالي تزيد الوزن باختزانها في الجسم".
ونصح بدران، بضرورة الإقلال من تناول الدهون الحيوانية كالزبد والسمن البلدي في صناعة كعك وحلوى العيد، واستخدام بدائل لها، خاصة من الزيوت النباتية المستخلصة من فول الصويا، مشيرا إلى أن ألبان فول الصويا في كعك العيد بديل صحي للألبان الحيوانية ذي قيمة غذائية عالية، وخالية من سكر اللاكتوز، ويفيد مرضى القولون، ومرضى حساسية اللبن، ويحمي الأغشية الخلوية التي تتكون عادة من الدهون.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن تناول مشروب "الحلبة" في العيد يفيد في تلافي الآثار الضارة الناتجة عن كعك العيد، حيث تخفض مستوى السكر والدهون، ويرفع من المناعة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء: لكل شخص نصائح معينة في تناول الكعك اذا كان الشخص سليما لا بد من معرفة عمره ووزنه؟ وإذا كان يعاني من مشكلات صحية أو لديه سمنة؟ وهل يمكنه التناول من الكعك ام لا؟ هل لديه أمراض مزمنة؟ كل هذه الأمور لدى الشخص يجبره على اتباع نظام غذائي معين ولكن كقاعدة عامة الشخص العادي يحتاج سعرات حرارية نحو من ١٢٠٠ إلى ٢٠٠٠ سعر حراري في اليوم كله.
وتابع عز العرب: "على سبيل المثال كعك العيد يتراوح سعراته الحرارية حسب طريقة إعداده من ٢٠٠ إلى ٤٠٠ سعر حراري الكعكة الواحدة، البسكويت نحو ٩٠ إلى ١٥٠ سعر حراري وكذلك البيتي فور أما الغريبة فتكون نحو ٢٥٠ سعر حراري، لذلك نوضح أن المسألة هي معايير معينة ويكون التناول في فترة النهار وليس المساء لأن الحرق في ذلك التوقيت يكون قليل جدا وذلك يشكل عبئا على الجهاز الهضمي والدورة الدموية لاحتواء الكعك واكلات العيد على الكثير من السعرات الحرارية وكذلك على الدهون المشبعة المركبة التي تتمثل في السمن البلدي وبعض الإضافات مثل السمسم".
وأشار أستاذ الباطنة والكبد، إلى أنه يمكن للشخص العادي تناول ٣ كعكات ولكن ليس على الريق لأنه يسبب التخمة والتلبك المعوي وقد يحدث اسهال احيانا وتناوله يكون بعد الأكل مع التنوع بين الكعك والبسكويت والبيتي فور، مع الإكثار من بعض المشروبات مثل الحلبة والعصائر الطازجة كالبرتقال والجزر والقرفة لأنها تساعد على حرق الدهون.