أكد الدكتور محمد سليم شوشة، الروائى والناقد الأدبي، أن للعيد أكثر من وجه، فهو قيمة ثابتة على المستوى الديني فقط، لكنه على المستوى الفردي والجمعي الوطني له معان وتجليات كثيرة ومختلفة وبينها تفاوتات عدة.
يعتقد "شوشة"، وفق تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن العيد على المستوى الفردي يتغير مع السياقات التي يعيشها الفرد، فيمكن أن يكون العيد كئيبًا ومؤلما على شخص فقد وظيفته، ولم يجد عملا، أو مصدر دخل، أو لا يستطيع النهوض بمسئوليات العيد. وقد يجدد العيد مثلا آلام ذكريات الفقد وموت شخص عزيز أو غال إلى القلب. قد يكون للعيد مثلا في ظل كورونا إحساس مختلف تماما عن الطعم الأعلى للعيد. فلا يمكننا مثلا أن نتصور أن العيد في أيام الشدة المستنصرية التي كانت في العصر الفاطمي هو نفسه العيد في الأجواء الطبيعية الأخرى. باختصار يمكن أن نقول إن العيد يظل محتفظا ببعده الديني، أي أن البعد الديني ثابت ثبات الزمن نفسه.
وأضاف "شوشة"، أن العيد يتغير ويصبح عظيم السعادة والبهجة في حال تزامنه مع إنجازات فردية وجماعية، مثلا رمضان ٢٠١٣ وعيد الفطر تزامنا مع ثورة يونيو، والتخلص من كابوس الجماعة الإرهابية التي كانت تحكم، والعيد هذا العام هو مزيج من النجاحات والتحديات، لدينا نجاحات على مستوى الأمن والاستقرار والمشاريع وارتبطت فرحتنا برمضان مع عدد من الأعمال الدرامية الوطنية مثل الاختيار2 وهجمة مرتدة وأعمال أخرى ويمكن أن نقول إن بهجتها أصبحت علامة على هذه المناسبات الدينية. والتحديات الخاصة بجائحة كورونا وسد النهضة مع حلها أو انتهائها تكون لنا أعياد أكبر وأيام أجمل.