نجح مهندسو الطب الحيوي وأطباء الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في تطوير آلية جديدة غير جراحية ، لقياس تدفق الدم في الدماغ بواسطة الضوء والمستخدمة للكشف عن تنشيط الدماغ، وتعد الطريقة الجديدة أن تكون أرخص من التكنولوجيا المستخدمة في الوقت الراهن، حيث يمكن الاستعانة بها لتقييم إصابات الدماغ في أبحاث علم الأعصاب.
وقالت "فيفيك سرينيفاسان"، أستاذ مساعد الهندسة الطبية الحيوية في جامعة "كاليفورنيا" فى الولايات المتحدة : " يشكل الدماغ البشري 2٪ من وزن الجسم، ولكنه يستحوذ على مابين 15٪ إلى 20٪ من تدفق الدم من القلب، لذلك يعد قياس تدفق الدم في المخ أمرًا مهمًا لتشخيص السكتات الدماغية وللتنبؤ بالضرر الثانوي في حالات النزيف تحت العنكبوتية أو إصابات الدماغ الرضحية.. كما يرغب الأطباء الذين يقدمون العناية المركزة العصبية ، في مراقبة تعافي المريض عن طريق تصوير تدفق الدم والأكسجين في الدماغ.
من جانبهم شدد الباحثون، في سياق النتائج المتوصل إليها ونشرت فى عدد مايو من مجلة " Science Advances" ، على أن التكنولوجيا الحالية باهظة الثمن ، لا يمكن تطبيقها بشكل مستمر أو الاستعانة بها في الأبحاث السريرية.. فعلى سبيل المثال ، تتطلب التقنيات الحالية لتصوير تدفق الدم الدماغي التصوير بالرنين المغناطيسي أو أجهزة التصوير المقطعي المحوسبة باهظة الثمن .. كما هناك تقنيات تعتمد على الضوء، مثل التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة، ولكن لها أيضًا عيوب في الدقة.
وتعتمد الطريقة الجديدة على خاصية ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة من اختراق أنسجة الجسم فعند تسليط أشعة "ليزر" على مقربة من الأشعة تحت الحمراء على جبين شخص ما ، فسوف يتشتت الضوء عدة مرات بواسطة الأنسجة، بما في ذلك خلايا الدم و من خلال التقاط إشارة التذبذب للضوء الذي يجد طريقه للخروج من الجمجمة وفروة الرأس ، يمكنك الحصول على معلومات حول تدفق الدم داخل الدماغ.