أجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالًا، اليوم الخميس، بسيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في إطار تكثيف الاتصالات حول الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وإتفق الوزيران على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة قطاع غزة، لكي يتوقف نزيف الدم الذي بدأ خلال الأيام والساعات الماضية في أعقاب تطورات الوضع في القدس والمسجد الأقصى الشريف، وضرورة وقف إطلاق النار الكامل حفاظًا على الأرواح وإفساحًا للمجال للجهود السياسية.
وشدّد الوزيران على أن ما يجري يُثبت ويؤكد أن التحرك السياسي هو أمر لا غنى ولا بديل عنه، وأنه من المهم فور توقف المواجهة العسكرية، أن يتحرك المجتمع الدولي ليطرح بجدية التقدم نحو السلام الحقيقي والعادل المؤدي إلى تحقيق العدالة في هذه القضية.
واتفق الوزيران على التنسيق فيما بينهما وتكثيف التواصل مع مختلف الأطراف المعنية بإنهاء التأزُم الحالي، خاصةً في إطار الإعداد لانعقاد مجلس الأمن غدًا الجمعة للمرة الثالثة خلال أسبوع حول هذه الأزمة على ضوء مسؤوليته في هذا الصدد في حفظ السلم والأمن الدولييّن.
وكان قد أجرى وزير الخارجية سامح شكري اتصالًا بنظيره الإسرائيلي جابي اشكنازي مساء أمس الأربعاء، أكد خلاله على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وأهمية العمل على تجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد واللجوء إلى الوسائل العسكرية، مؤكدًا حرص مصر على استقرار المنطقة على أساس تسوية القضايا بالوسائل الدبلوماسية وعبر المفاوضات، وأن التطورات الأخيرة إنما تؤكد على ضرورة أن تستأنف جهود السلام الفلسطينية الإسرائيلية بأسرع ما يمكن ودون انتظار.
كما تلقىَ وزير الخارجية سامح شكري،امس الأربعاء، اتصاليّن من وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس والممثل الاعلى للشئون الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل، تناول خلالهما الوزير شكري تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية نتيجة المواجهات في القدس ومع قطاع غزة؛ كما طرح الإجراءات والاتصالات العاجلة الكفيلة بوقف المواجهة والاعتداء على المدنيين والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
وقد شدّد شكري خلال الاتصاليّن على أن ما يجري يؤكد على ضرورة استئناف جهود السلام بما يحمل أفقًا حقيقيًا للتوصُل إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الصراع عبر الحل العادل والدائم الذي يحقق استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ويُسهم في استقرار المنطقة.
هذا، ويكثف وزير الخارجية خلال الساعات القادمة الاتصالات بنظرائه في الدول المعنية والمؤثرة في منطقة الشرق الأوسط لإنهاء التأزُم الحالي والعمل للمضي نحو تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يعتبر صراعًا مركزيًا يُعد من أهم عوامل عدم الاستقرار في المنطقة.