أكدت الناقدة خيرية البشلاوي، أن هناك عددا من الأعمال التي لا يحالفها الحظ هذا العام على رأسهم الأعمال الصعيدية، لا صلة بينها وبين الصعيد من جميع النواحي وأبرزها المبالغة في الديكور والشكل الخارجي.
وأضافت أن الدراما هذا العام بشكل عام تحمل الطيب والخبيث والرديء والجيد، وأن الدراما بدأت حاليًا تلتفت للدور القيمي والتوعوي والسلوكي الخاص بالشخصية المصرية، خاصة القوية منها التي تحمينا، وكذلك اهتمت بالقضايا المصرية وعلى رأسهم كان مسلسل «الاختيار 2»، و«هجمة مرتدة»، و«القاهرة كابول»، وكذلك «لعبة نيوتن». ويجب حينما نذهب إلى الصعيد نعرفه جيدًا، وأن المبالغة في الميلودراما تستفزها بشكل كبير، ليس فقط في المادة الموضوع، وإنما في الشكل الخارجي الذي تعتبر أنه يحمل رسائل كثيرة، وإلا فيوضع المسلسل في خانة الترفيه السطحي العابر.
واعتبرت أن الإيجابية هذا العام هي الالتفات للجنود والأحداث الحقيقية، مثلما تم تقديمها من خلال «الاختيار 2»، و«القاهرة كابول»، مشيدة أيضًا بالمزج الإيجابي بين التسجيلي والروائي.
فيما انتقدت الناقدة خيرية البشلاوى بأن مسلسل «نسل الأغراب» لم يُفكر في تقديم صورة واقعية للصعيد، ولكنه استخدمه كمكان أو كإشارة، ولكن لم يبذل جهدًا، لأنها لم تكن مهمته الرئيسية، لافتًة إلى أنه فقط أراد تقديم أكبر جرعة ممكنة من الترفيه التقليدي الذى له جمهور واسع مقارنة بما تم في «نسر الصعيد»، والذى كان يقدم قضية محددة اعتبرت أن المخرج محمد سامى في «نسل الأغراب» أراد دغدغة مشاعر الطبقة التي تنتظر الميلودراما والضغط على أعصابهم، موضحة أن فكرة الصراع بين الانتقام والعنف والمبالغة في العواطف كل هذه قصص قديمة ليست جديدة.
وأضافت أن الجانب البصري لن يقبله أي صعيدي أو أى شخص يبحث عن صورة صادقة للصعيد، ولكن ما حدث هو تقديم صورة مُتخيلة لمكان غير موجود وأناس غير حقيقيين ولحواديت مستهلكة منذ وجدت الأرض,