الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"العيد في مصر حاجة تانية".. المصريون يتحدون "كورونا" على الشواطئ.. فنادق الإسكندرية والغردقة كاملة العدد وشرم الشيخ ٨٠٪؜ والقاهرة تنتظر العرب.. وإجراءات احترازية صارمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أتت الرياح بما لم تشتهِ السفن، فبعد أن توقع القطاع السياحي انتعاشة قوية في الحركة العربية والأجنبية بتزامن أعياد الربيع مع عيد الفطر المبارك، تفاقمت تبعات الموجة الثالثة لجائحة كورونا، فأغلقت حدود وأوقفت طيران، وفي مصر حظرت التنقل بين المدن، وبطبيعة الحال فقد تراجعت حركة السياحة الداخلية في المدن غير الشاطئية، بينما ارتفعت إلى نسب تخطت ٨٠٪؜ في المدن الشاطئية خاصة القريبة من القاهرة.


سامح الجرف عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق بالبحر الأحمر، قال إن نسبة الإشغالات بمدينة الغردقة خلال عيد الفطر ارتفعت إلى الطاقة الكاملة المحددة للعمل بواقع ٥٠% من عدد الغرف، مشيرا إلى انه لو تمت زيادة نسبة التشغيل فسوف تزيد الإشغالات سواء بسياحة اجنبية أو محلية كما هي عادة الغردقة، في هذه المواسم، كما ترتفع الإشغالات العيد الحالي تزامنا مع غلق الشواطئ العامة وأماكن التنزه بالقاهرة في التاسعة مساء.
وأكد الجرف، أن الغردقة من المدن السياحية شديدة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وفنادقها آمنة، وتوفر بيئة صحية مناسبة لقضاء الإجازات، لافتا إلى ان إشغالات العيد أغلبها من المصريين وسط توافد بسيط للسياحة الأجنبية.


وفي شرم الشيخ، أكد إسلام نبيل مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة، أن نسبة الإشغالات تصل إلى ٨٠٪؜ من نسبة التشغيل البالغة ٥٠٪؜ والمقررة في الضوابط الوزارية، لافتا إلى جميع العاملين بالفنادق والبازارات والمطاعم تلقوا بالفعل اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك ضمن استعدادات مكثفة تقوم بها كافة أجهزة المحافظة لاستقبال الحركة الروسية والأجنبية في القريب العاجل.
ولفت إلى أن أوكرانيا لا تزال في مقدمة الجنسيات المتواجدة بشرم الشيخ حاليا، تليها تركيا ثم بيلاروسيا وكازاخستان، وجانب كبير من السياحة الداخلية، ومن المتوقع أن تنتعش بعض الأسواق الرئيسية بمجرد عودة السوق الروسية.


ومن ناحيته، قال أنطوان غزال رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة الفنادق بالإسكندرية ومطروح، إن نسبة الإشغالات بفنادق المحافظة بلغت ٨٠ ٪؜ من نسبة ٥٠٪ المقررة للتشغيل، وأغلبها بالطبع من السياحة الداخلية، فيما تراجعت الإشغالات في الساحل الشمالي لتسجل ٣٠ ٪؜، مشيرا إلى أن أسعار الغرف لم تشهد ارتفاعا هذا العام نظرا للظروف المحيطة والموجة الثالثة لوباء كورونا.
وأكد غزال، أن فنادق الإسكندرية التزمت بالإجراءات والضوابط الاحترازية، وكانت من أوائل الحاصلين على شهادة السلامة الصحية من وزارة السياحة والآثار، لافتا إلى أن الغرفة تنتظر بدء تطعيم العاملين بفنادق الإسكندرية والساحل ومطروح، بلقاح كورونا، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للتطعيم بشرم الشيخ والغردقة، كما قامت بعض الفنادق في الإسكندرية بتطعيم عامليها بشكل فردي استعدادا لموسم العيد.
ولفت غزال، إلى أن قرار لجنة إدارة أزمة كورونا بحظر التنقل بين المحافظات خلال أيام العيد، كان سببا بالطبع في عرقلة نسبية للحركة الوافدة باستثناء من تمكن من الوصول للإسكندرية قبل بدء العيد.


أما في العاصمة، فقالت سهى الترجمان، مدير أحد الفنادق من فئة الخمس نجوم، إن حركة السياحة بالقاهرة تشهد انخفاضا كبيرا في نسب الإشغالات الفندقية خلال أيام عيد الفطر، وذلك بسبب توجه الغالبية للمدن الشاطئية نظرا لارتفاع درجة الحرارة.
وأضافت الترجمان، في تصريحات خاصة، أن الحركة العربية كانت تحدث انتعاشة قوية بالقاهرة الكبرى في هذا التوقيت، غير أن توقف الطيران بها أدى لتراجعها، فيما يعقد القطاع أمالا كبيرة على استئناف الطيران من أغلب الدول العربية في النصف الثاني من الشهر الحالي، مشيرة إلى أن العودة ستكون تدريجية مدعومة بزيادة عدد متلقي اللقاح في القطاع السياحي المصري.
وتابعت أن اتجاه تلقيح العاملين ينحصر أكثر في الوقت الحالي نحو شرم الشيخ والغردقة، بداعي استقبال السياحة الأجنبية والروسية الأكثر تخوفا، فيما تنتظر فنادق القاهرة منح أولوية للعاملين بها، منوهة إلى أن نسبة الإشغالات لا تتعدى حاليا ٢٥٪؜، وأغلبها من السياحة المحلية، فيما عقد القطاع آمالا على العودة السعودية الأكثر عددا والأطول إقامة.


وفي الصعيد، قال نادر نصيف عضو لجنة تسيير الأعمال لغرفة فنادق الوجه القبلي، إن حركة السياحة بجنوب الصعيد تشهد تراجعا في نسب الإشغالات التي لا تتعدى ٧% جميعها من الوافدين للعمل، وذلك نظرا لارتفاع درجة الحرارة والتي تسبب في توقف الحركة بما فيها الداي يوز.
وأضاف نصيف في تصريحات خاصة، أن تفشي الموجة الثالثة من كورونا تعرقل حركة المواطنين فيما يخص السياحة الداخلية، علاوة على ارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى ان عدد الفنادق العائمة العاملة حاليا لا يتعدى ٤ فنادق وبإشغالات ضعيفة للغاية، وكانت إشغالاتها في يناير وفبراير الماضيين ٢٠٪؜.
ولفت إلى قيود حركة السفر الأوروبية التي تعرقل الحركة، وتشمل عمل تحليل كورونا قبل السفر وعند العودة، مع الالتزام بحجر صحي ١٤ يوما عند العودة لبلاده بتكلفة تصل لنحو ٣ آلاف يورو، منوها إلى أن تزايد أعداد متلقي لقاح كورونا بمصر وترويج ذلك إعلاميا سوف يدعم العودة السريعة للحركة.
وأكد أن فنادق أسوان التزمت بالإجراءات الاحترازية المعلنة، ونسب التشغيل، وحصلت على شهادة السلامة الصحية، كما قدمت كشوف عامليها لتلقي اللقاح، بينما لا تزال الحركة الأجنبية متوقفة، وسط حالة ضبابية تسود المستقبل القريب للحركة السياحية، وذلك يرتبط بأزمة كورونا العالمية، مشيرا إلى الصدى الواسع الذي احدثته الاكتشافات الأخيرة وموكب نقل المومياوات، خارجيا، والتي سيكون لها مردود إيجابي عند عودة الحركة.
وأشاد بجهود محافظة أسوان في تطوير البنية التحتية من طرق وكباري وصرف صحي، وغيرها، مما يمهد لخلق بيئة سياحية متكاملة، وذلك تحت إشراف اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، الذي بدأ يعالج مشكلات ظلت لسنوات متواجدة دون حل، وأقام ميادين على مستوى عالمي ستكون وجهة لأنظار السائحين من كل مكان، مشيرا لأن كورونا جاءت فرصة لإعادة ترتيب البيت من الداخل بما في ذلك الاجتماعات المستمرة مع القطاع السياحي لإزالة كافة المعوقات.
ونوه بأن عددا كبير من العاملين بالفنادق بأسوان تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، وتزاحم العاملين على منافذ اللقاح أملا في الاستعداد الجيد لعودة الحركة، وتنفيذا لتعليمات وزارة السياحة والآثار، وكذا الفنادق التي منحت العاملين شهرين مهلة لتلقي التطعيم، منوها لاجتماع قريب مع محافظ أسوان لمنح أولوية في التطعيم للعاملين بالسياحة.