تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها غير المسبوق على قطاع غزة الفلسطيني، وسط سقوط عشرات الشهداء والمصابين بينهم أطفال ونساء، حيث وصل نسبة ضحايا الأطفال والنساء ٤٣٪، وسط تهديد الاحتلال بمزيد من القصف والتلويح بالاجتياح البري لقطاع غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 شهيدا من بينهم 14 طفلا و3 سيدات و304 إصابات.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في حي الصبرة وسط مدينة غزة، أدت إلى استشهاد خمسة مواطنين بينهم سيدة، وإصابة ستة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.
كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أوقع إصابات في صفوف المواطنين، نقلوا إلى مستشفى الشفاء للعلاج.
كانت غارتين استهدفتا دراجة نارية شرق خان يونس وأصيب فها مواطن، ومركبة على مفرق حمودة في بيت لاهيا، أدت إلى استشهاد مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح إحداها وصفت بالخطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الإندونيسي في البلدة لتلقي العلاج.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث على التوالي، موقعا شهداء، وجرحى، ودمار في الممتلكات والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.
وقالت الصحة الفلسطينية، إن "43 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء جراء الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين الآمنين والاحياء السكنية المكتظة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، أن "الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين والأحياء السكنية المكتظة يضع أكثر من نصف سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء في حالة هلع وانعكاسات نفسية خطيرة جراء أصوات الانفجارات المخيفة والمتلاحقة ومشاهد الدمار وضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر".
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه لا يستبعد استخدام التدخل البري في قطاع غزة.
واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير دفاعه بيني جانتس على إرسال كتائب تابعة لحرس الحدود من منطقة الضفة الغربية إلى مدينة اللد، وبشكل فوري.
جاء القرار بعد تصريحات لرئيس بلدية اللد أكد خلالها فقدان السيطرة كليا على المدينة، موضحا أن الشوارع تشهد حربا أهلية بين العرب واليهود.
وطلب رئيس بلدية اللد من نتنياهو التدخل وإرسال الجيش لاستعادة السيطرة في الشوارع، فيما تم إعلان حالة الطوارئ في مدينة اللد.
