أفشلت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران دور المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، وهو ما دفع المنظمة لتغيير منصبه واختياره لمنصب منسق الشئون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة، والاستعداد لإعلان مبعوث أممي جديد للبلد السعيد، ووفقا لتقارير صحفية، فإن المرشح الجديد للمنصب مارك لوكوك، وهو مسئول بريطاني كبير سابق في مجال المساعدات، شغل المنصب منذ 2017.
وحاول جريفيث على مدى ٣ سنوات التواصل إلى حل للازمة اليمنية وإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من ست سنوات من انقلاب المليشيات الحوثية على الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، إلا أن الميليشيات الموالية لإيران تعتمد تعطيله.
ويرجع محللين عدم استمراره في منصبه إلى رفض المليشيات لقائه، وهو ما أثار شكوك عديدة حول إمكانية استمراره كمفاوض لحل النزاع الدائر بين الأطراف اليمنية وهو ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى استبداله بمارك لوكوك، في الوقت الذي نددت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، بموقف الحوثيين بينما كان هذا اللقاء سيسمح، بإحراز تقدم نحو حل للنزاع.
وعلى غرار سلَفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد فشل جريفيث، في المساعدة على إحراز أي تقدم في عملية السلام بسبب تعنت مليشيات الحوثي.
وأصاب تعنت المتمردين المجتمع الدولي بالإحباط وإهدار فرصة ذهبية وهي المبادرة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، وهو ما أصاب الجميع بالاحباط، ووضعت ميليشيات الحوثي كل من راهن على إقناع قياداتها بالسلام، أمام واقع مرير لطالما حذر منه الكثيرون باعتبارها أداة إيران التي فجرت الحرب وجلبت المجاعة والمعاناة لليمنيين والتي لن تتوقف دون ردع دولي، وفقا لمراقبين.
من جانبه كشف الصحفي اليمني أحمد الزرقة عن موعد إعلان اسم المبعوث الأممي الجديد بشكل رسمي، مشيرا إلى أنه سيكون خلال جلسة الخميس لمجلس الأمن الدولي ستتضمن مناقشة تقرير عن الأوضاع في اليمن.
وأضاف بالقول: سيتم غدا خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص اليمن عن اسم المبعوث الجديد إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن جريفيث الذي تم تعيينه وكيلا مساعدا للأمم المتحدة للشئون الإنسانية.