يعتبر "الحلاق" هو أهم شخص ضمن قاموس عادات المصريين في ليلة وقفة العيد، وليلة رزق وبركة، كما يؤكد "عم أحمد" صاحب أحد محلات الحلاقة بالوراق، بقوله إنه يعمل في مهنته منذ نحو 25 عامًا، وتعلم المهنة في سن 7 سنوات، حيث عمل مساعدًا لأحد الحلاقين الكبار، حتى أصبح شابا يستطيع أن يفتح محلًا.
وأشار إلى أن مهنة الحلاقة مثل أي مهنة تمر بالعديد من التطورات، فدخل إليها الأدوات الكهربائية، على عكس زمان كان هناك مكنة الحلاقة اليدوية والموس والتى تعتمد على مهارة الحلاق بشكل أكبر، وزمان كان يطلق على الحلاق لقب "المزين" في إشارة إلى الزينة والجمال.
وحول حرص الزبائن على الذهاب للحلاق يوم الوقفة، أكد عم أحمد أن الجميع كبير وصغير، يحرصون على أن يكونوا في أفضل صورة يوم العيد، وهذا يكون أحيانا سبب الزحام في صالونات الحلاقة ليلة وقفة العيد، إضافة لأيام العيد أيضًا، بسبب مناسبات الخطوبة والزواج.
وتابع: يجب على الحلاق أن يطور من نفسه حتى لا يخسر زبائنه ويكون مواكبا لموضة أي عصر، مشيرًا إلى أن الأفكار حول الحلاقة تغيرت كثيرًا، زمان كان من يقوم بعمل حلاقة غريبة في شعره ينظر إليه الناس بتوجس وعدم استلطاف، أما الآن فأصبح الكثير من الشباب يطلب أشكالا معينة في الحلاقة وتلقى إقبالا لدى أقرانهم، نتيجة لما يشاهدونه في التليفزيون من صبغة أو قصة معينة.