أعلنت منظّمة أطباء بلا حدود، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنها بدأت أمس الاثنين، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، توفير المساعدة الطبية وفحص المئات من الفلسطينيين الذين أصيبوا على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وتقول المنسقة الطبية لدى منظّمة أطباء بلا حدود في فلسطين الدكتورة ناتالي ثورتل، "أمضينا يومًا كاملًا نعالج الفلسطينيين، من بينهم الأطفال، الذين أصيبوا بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والاعتداءات الجسدية. رُشّ الناس بسائل كيميائي معروف باسم ماء الظربان - سائل ذو رائحة نتنة - واستنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب العديد من المرضى بالرصاص المطاطي في الرأس أو الصدر أو العين. وصلنا الكثير من الأطفال المصابين، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 12 عامًا أصيب في فخذه وآخر يبلغ من العمر 14 عامًا أصيب في عينه".وتلقت منظمة أطباء بلا حدود، معلومات من بعض المرضى الذين تلقوا العلاج في نقطة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن العديد من المصابين في البلدة القديمة لم يلجؤوا لتلقي المساعدة الطبية خوفًا من الاعتقال والاحتجاز.
وأصيب أمس ما لا يقل عن 612 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، وذلك حسبما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ونُقِل 411 مريضًا إلى المستشفى.
وتود منظّمة أطباء بلا حدود الإشارة إلى استعدادها لتقديم الدعم في قطاع غزة بعد التصعيد الأخير الذي شهده النزاع في تلك المنطقة أيضًا.