أعربت روسيا عن رفضها لاتهامات أمريكية بشأن هجوم إلكتروني تسبب في إغلاق أكبر خطوط أنابيب بالولايات المتحدة.
وقالت السفارة الروسية بالولايات المتحدة، في بيان: "نرفض رفضا قاطعا الافتراءات التي لا أساس لها من صحفيين".
وأضافت: "نكرر أن روسيا لا تمارس نشاطا خبيثا في الفضاء الافتراضي".
ولفتت إلى أن موسكو دعت مرارا إلى الحوار مع واشنطن فيما يتعلق بقضايا أمن المعلومات الدولية.
كما أشارت إلى أن السفارة اقترحت، العام الماضي، أن تتواصل واشنطن بشكل مباشر مع مركز التنسيق الوطني الروسي لحوادث الكمبيوتر لمعالجة تلك القضايا.
وأكدت أنها "لا تمتلك حاليا معلومات بشأن طلبات للمساعدة من الجانب الأمريكي".
ويأتي الموقف الروسي عقب تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إنه لا وجود لأدلة على ضلوع الحكومة الروسية في الهجوم الإلكتروني على خط أنابيب النفط.
لكنه أضاف أن "هناك مؤشرات على أن برنامج الفدية (رانسوم وير) موجود في روسيا".
وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الجهة التي تقف وراء الهجوم الذي استهدف شركة "كولونيال بايبلاين" على أنها "دارك سايد"، وهي مجموعة غامضة ظهرت العام الماضي، وتسعى إلى اختراق وتجميد أنظمة الكمبيوتر بالشركات وتجبرها على دفع مبالغ مالية لفتحها.
وعقب الهجوم الإلكتروني، أعلنت الحكومة الأمريكية، الاثنين، حالة الطوارئ الإقليمية في العاصمة واشنطن و17 ولاية بعد تعرض شركة تدير خط أنابيب طاقة لهجوم.
وتحاول شركة "كولونيال بايبلاين"، أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة، التعافي من هجوم إلكتروني ناجم عن برنامج فيروسي لدفع فدية، أجبرها على إغلاق شبكتها يوم الجمعة وأثار مخاوف من ارتفاع أسعار البنزين.