تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن البيت لنا والقدس لنا ولن يتخلى الفلسطينيون عن انتمائهم للقدس ومقدساتها وتاريخها وتراثها وهويتها.
وأضاف المطران، في حديث إذاعي، اليوم الثلاثاء، ان للبيت رب يحميه ولكن هنالك ايضا شعب مرابط ابي يدافع عن القدس ومقدساتها، والمسيحيون الفلسطينيون الذين يفتخرون بانتمائهم للمسيحية المشرقية النقية كما ويفتخرون بانتماءهم لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وانتماء انما هم ايضا يدافعون عن القدس عنوان كرامتنا واصالتنا وتاريخنا وتراثنا.
وأستطرد: لقد اصبح المسيحيون الفلسطينيون قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم ولكن هذه القلة الباقية الصامدة في هذه البقعة المقدسة من العالم يجب ان تبقى دوما صوتا صارخا بالحق والعدالة ونصرة شعبنا وقضيته العادلة.
تابع المطران عطا الله حنا: نرفض ثقافة التقوقع التي يسعى بعض المشبوهين لاغراقنا فيها فنحن موجودون في هذه الأرض ليس لكي نتقوقع وننعزل عن محيطنا وابناء شعبنا بل لكي نكون ملحا وخميرة لهذه الأرض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب الذي نحن مكون أساسي من مكوناته هكذا كنا وهكذا سنبقى.
وأضاف المطران عطا الله حنا، أن الأصوات النشاز التي تحرض المسيحيين وتحثهم على ان ينسلخوا عن انتماءهم الوطني بحجج واهية انما يجب ان تجعل مسيحيو بلادنا ومشرقنا أكثر وعيا وحكمة ورصانة وتمسكا بالمسيحية الحقة والانتماء الوطني النقي والاصيل.
وتابع: نحن لسنا غرباء في وطننا ولسنا اقليات في اوطاننا فنحن ننتمي إلى هذه الأرض والتي جذورنا عميقة في تربتها.
واستطرد المطران عطا الله حنا، "نذكر من يحتاجون إلى تذكير بأننا في هذه الأيام الفصحية القيامة المجيدة انما نلتفت إلى كنيسة القيامة والى حدث القيامة العظيم الخلاصي الذي تم في مدينتنا والتي تعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين ذلك لان القيامة هي ركن أساسي من اركان ايماننا.
اقول للمسيحيين الفلسطينيين الباقين في هذه الديار لا تخافوا ولا تترددوا من ان تعبروا عن قيمكم الإيمانية وانتماءكم الوطني وجذوركم العميقة في تربة هذه الأرض وما يحدث في هذه الأيام في مدينة القدس إنما يعنينا جميعا ويمسنا في الصميم لأن القدس هي قدسنا وهي المدينة التي تحتضن أهم مقدساتنا ونحن ساكنون فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا.
كما تحدث المطران عطا الله حنا، في هذه المقابلة الاذاعية عن عراقة الحضور المسيحي في فلسطين وضرورة الحفاظ على ما تبقى من مسيحيين لكي يكونوا شهودا للايمان ومدافعين حقيقيين عن عدالة قضية شعبهم.