تعليقا على ما يحدث في الشيخ جراح قال أديب جودة الحسيني، إن ما يحدث في منطقة الشيخ جراح يدمي القلب ، فمنذ سنوات عديدة والمستوطنون اليهود يستولون على بيوت السكان الفلسطينيين بادعاءات باطلة حيث يدعون بأن البيوت الفلسطينية هي بيوتهم وان الفلسطينيين هم من استولوا على بيوتهم ، وبالطبع المحاكم الإسرائيلية تنصر دوما للمستوطنين ضد سكان الأرض الأصليين وتصدر أحكاما جائرة بحق السكان وتقوم بإخلائهم من بيوتهم بالقوة .
وتابع في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» منذ سنوات والمستوطنين يحاولون إخلاء عائلات جديدة في منطقة الشيخ جراح ، وكان من المفترض أن يكون هناك قرار نهائي يوم الاثنين الماضي من قبل المحكمة العليا الاسرائيلية ، وكنا متأكدين انها ستقول كلمة الباطل وتصدر حكمها الجائر بإخلاء السكان من بيوتهم في منطقة الشيخ جراح، ولكن قامت بإرجاء القرار لمدة أسبوعين .
وتابع الحسيني " هنا نستطيع القول بأنه قد بلغ السيل الزبى عند اهالي المدينة المقدسة ، فمنذ سنوات يقوم اهالي مدينة القدس بالاعتصام في منطقة الشيخ جراح ومقابل البيوت المهددة بالإخلاء ، لكن منذ شهر تقريبا بدأ أهالي المدينة بالاعتصام يوميا في حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء ، حيث بدأ المستوطنين بإثارة الشغب والتعدي على المعتصمين وعلى سكان الحي وخصوصا السكان المهددون بالإخلاء".
وأضاف " ثار أهالي المدينة وأصبح حي الشيخ جراح بؤرة مقدسة لأهالي المدينة وثار غضب السكان وبدأت المناوشات بين أهالي المدينة والمستوطنين والشرطة الاسرائيلية ، وبدأت الاعتقالات في صفوف المعتصمين ، وهناك العديد من الجرحى من ابناء بيت المقدس ، ثارت القدس غاضبة على القرارات الجائرة من قبل الحكومة الإسرائيلية ، مما حذى المحكمة العليا بإصدار قرار بإلغاء الجلسة المقررة غدا ، وتحويل الملف القضائي للمستشار القضائي للدولة الاسرائيلية، للبت في موضوع الاخلاء.
وتابع " نحن نعلم علم اليقين ، بان هذا التأجيل هو تأجيل مقلق ، حيث سيتم وبالتأكيد بناء خطة خبيثة والتلاعب بالقوانين والتي ستصب في النهاية في مصلحة المستوطنين، كم ونذكر بان قضية الشيخ جراح قضية تخص اهالي القدس ، ومن يناضل هم أهالي القدس دون عون من أحد، لم نسمع حتى اليوم إلا الشعارات الرنانة والتي لا تُسمن ولا تُغني من جوع".